أغلقت محكمة جنايات الخرطوم وسط أمس، قضية دفاع المتهم التشيكي وقسيس ومهندس جيولوجي، بعد استغناء ممثلي دفاع عن المتهم الأول (الأجنبي) والقسيس عن شهود دفاعهما في القضية بعد التشاور في الهيئة. وسمحت المحكمة التي يترأسها القاضي د.أسامة أحمد عبدالله لممثلي الاتهام والدفاع بالاطلاع على ملف الدعوى توطئة لتقديم مرافعاتيهما الختامية في القضية. من جهته أكد شاهدا الدفاع عن المتهم الثالث (المهندس الجيولوجي) في القضية حرق الطالب الجامعي علي موسى داخل حرم جامعة الزعيم الأزهري في العام 2013م، وذلك عند حضورهما برفقة الشاب المحروق كرنفال احتفال استقبال طلاب دارفور الجدد، مشيرين إلى أنه وفي ختام الحفل حضر طلاب المؤتمر الوطني وإقتحموا الحفل وهم يكبرون ويهللون بحسب تعبيرهما للمحكمة، منبهين إلى أنه وفي تلك اللحظات رأوا الشاب المحروق على الأرض والحريق على يديه ورأسه وبطنه بمادة الملتوف، منبهين المحكمة إلى إنهما ومجموعة من الطلاب قاموا بجمع تبرعات مالية فيما بينهم ومن ثم نقلوا الشاب المحروق لمستشفى أمدرمان التعليمي لإسعافه وتلقي العلاج ، في ذات الوقت نفى شاهدا الدفاع رؤيتهما الشخص الذي قام برمي الملتوف على الشاب المحروق بالجامعة، في وقت برر فيه شاهد الدفاع الأول عن المتهم الثالث معرفته بأنهم طلاب المؤتمر الوطني لأنه وبحسب قوله لا يوجد أي طلاب في جامعة سودانية يقولون (الله أكبر). وأوضح شاهد الدفاع الأول للمحكمة أن ذوي الشاب المحروق يقطنون في معسكرات اللاجئين (أوكاش وأشيم) بدارفور، مشدداً عند استجوابه بواسطة القاضي أن الحفل بالجامعة لم يشمل أي ندوة أو حديث عن الإسلام أوالمسيحية، وأكد شاهدا الدفاع للمحكمة عند استجوابهما بواسطة ممثل الاتهام المستشار بوزارة العدل محمود عبدالباقي محمود، أن الشاب المحروق مسلم وديانته الإسلام ويؤدي الصلاة ويصوم رمضان، لافتين إلى أن المتهم الثالث المهندس باشر إجراءات وتكفل بعلاج الشاب المحروق إلى مرحلة القبض عليه، باعتباره صديق شقيقه الأكبر.