زار النائب الأول لرئيس الجمهورية استاد ربك الدولي وتفقَّد سير العمل وطالب الشركة المنفّذة بتشييده على أفضل طراز، كما لبَّى دعوة الإفطار من قبيلة اللحويين. أما مدن بحر أبيض فقد اكتست بألق الدورة المدرسية، وشهدت أسواقها حركةً نشطةً في حين ظلَّ أهلها مرحبين بالضيوف ومتفانين في خدمتهم. وتفتتح اليوم المنافسات الرياضية بتسع جولات، في عدد من المناشط الرياضية، وتشهد مدينتي كوستي وربك حركة نشطة منذ الصباح الباكر قوامها الطلاب المشاركين في الدورة. ومن المواطنين، حيث لبى النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، والوالي كاشا وضيوف الولاية دعوة الإفطار التي أقامتها قبيلة اللحوين لجميع الضيوف، بمعقلها بربك، ونُصب صيوان ضخم ونُحرت العديد من الذبائح. عقب تناول الإفطار توجه موكب النائب الأول والوالي صوب استاد ربك الذي يجري العمل في تشييده، حيث استمعوا لشرح من مهندسي الشركة عن سير العمل، والناظر للهمة التي يعمل بها العمال والمهندسين والفنيين يرى أنهم يسابقون الريح لإنجاز المشروع في موقته المضروب بعد "ستة أشهر"، ورغم أن الاستاد المعني خارج مرافق الدورة المدرسية إلا أن حكومة الولاية أكدت وعلى لسان أكثر من مسئول فيها رغبتها الشديدة في إنجازه على الوجه الأكمل ليضاف لبقية المنشآت الرياضية التي تم تنفيذها وافتتاحها. يقول وزير الشباب والرياضة بالولاية يحيى حامد ورئيس لجنة الإعلام إن الولاية تجاوزت مطب الافتتاح بنجاح يصفه بالكبير، معتبراً أنه نتاج لتخطيط طويل استمر منذ العام الماضي، ويرى الوزير الذي بدأ متفائلاً وهو يتحدث لمجموعة من الصحفيين بإستاد ربك الذي يشهد بداية أعمال إنشائه، ويرى أن المشنآت التي دشنتها الولاية كافية لاستقبال المنافسات الرياضية، وهو يلمّح هنا إلى استاد كوستي واستاد الدويم، بالإضافة للمناشط الثقافية بمسرحي ربك والدويم، وقال إن استاد ربك الجديد الذي يجري العمل فيه حالياً من المتوقع الفراغ منه بعد نحو ستة أشهر بحسب الاتفاق مع الشركة المنفذة، مؤكداً على جاهزية حكومة الولاية بقيادة واليها عبد الحميد موسى كاشا على تذليل كافة الصعاب التي تواجه العمل فيه، وشوهد كاشا وهو يحاول إقناع النائب الأول بضرورة أن تخصص الرئاسة مبلغاً إضافياً حتى ينجز العمل في ميقاته المضروب، لافتاً إلى أن الاستاد يأتي تصميمه بسعة "22" ألف متفرج، منها مدرجات بسعة "17" ألف متفرج، ومقصورة لكبار الشخصيات بسعة ألفي مقعد، ومساطب بسعة ثلاثة آلاف متفرج، مبدياً أمله في التمكن من تنفيذ المشروع بحسب ما خُطِّط له، وهو ذات ما ذهب إليه مدير الشركة المنفذة للمشروع المهندس الذي قطع بسعي الشركة لإتمام العمل في غضون ستة أشهر. وقال إن التوقيع على عقد إنشاء الاستاد كان في أغسطس الماضي فيما بدأ العمل فعلياً في الشهر التالي، أي في شهر سبتمبر، ورهن اكتمال العمل في موعده المضروب بعدم حدوث معوقات لا يد للشركة فيها، وهو يلمّح هنا إلى أن عدم تدفق التمويل المطلوب قد يُعرقل العمل، وهو ما تمنى ألا يحدث، لكنه عاد ليقول إن العمل ما يزال في بدايته، وما تم إنجازه حتى الآن لم يتجاوز نسبة "8%". في سياق التدليل على الدور الشعبي المتعاظم في إنجاز الدورة المدرسية، سنعود للوراء قليلاً، ونتفحص مرحلة التخطيط وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لاستكمال مشروعات البنية التحتية، وهنا يحضر حديث وزير المالية بالولاية د. عيسى أبكر محمد الحاج الذي قال لنا إن نسبة كبيرة -لم يسمِّها- من مشروعات الدورة المدرسية نُفِّذت بموارد الولاية الذاتية، وقال إن مواطني الولاية لهم دور كبير في الإسهام المباشر و غير المباشر في تنفيذ المشروعات التي تمت، مشيراً للاستقطاعات التي تمت من الموظفين والعُمال والتي قال إنها وردت للخزينة العامة وساهمت بشكلٍ ملحوظ في ما تمَّ من منجزات، لافتاً إلى أن هذه الاستقطاعات ستعود حتماً للمواطن في المستقبل وعلى المدى الطويل؛ حيث يقول إن هذه المشروعات ستبقى بعد نهاية الدورة ولسنوات طويلة ملكاً لمواطني الولاية ولا تتعلق ببقاء حكومة أو ذهابها، وقال إن الدعم الذي ورد للولاية كان "52" مليون جنيه، منها "35" مليوناً دعم المركز، و"17" دعم من الولايات الأخرى، مؤكداً أن هذه الدعومات غطت نسبة "70%" من تكلفة تشييد استاد كوستي ومسرح ربك، ومتبقي المشروعات قامت بموارد الولاية الذاتية. ويشير د. عيسي إلى أن موجهات موازنة الولاية للعام الحالي ركزت بصفة أساسية على المشروعات الإنتاجية وتخفيف حدة الفقر بالولاية التي قال إنها لا تتجاوز "11%" من جملة عدد سكان الولاية، وهو رقم ضئيل، فالواقع والمؤشرات لا تدعمه دون التشكيك فيما يقوله وزير مالية الولاية.