ورغم تعاقد المريخ المبكر مع الألماني هاي وقضائه فترة متابعة وتعرف على أوضاع الفريق خلال النصف الثاني من مباريات الموسم الماضي وهو الأمر الذي جعل كثيرين يتنبأون بمسيرة ناجحة للمدرب الألماني مع الفريق لا سيما وأنه اختلف تماماً عن سابقيه ولم يحاصر بالضغوط أو يطالب بالنزول إلى الملعب منذ اليوم الأول وهو ما مهد له قراءات أوضاع الفريق بصورة متأنية ومن ثم الإشراف على التسجيلات واختيار أفضل نوعية من اللاعبين خاصة (الأجانب). وكان كثيرون يعتقدون أن الفترة التي قضاها المدرب الألماني هاي كافية من أجل أن يبدأ عمله مع فريق الكرة خلال العام الجاري بشكل مختلف وأن تكون طريقته وفكرته واضحة في قيادة الفريق منذ اليوم الأول إلا أن الحال اختلف تماماً إذ إن الهجوم الإعلامي والضغط الجماهيري بدأ مبكراً على المدرب الألماني والذي رأت فئة كبيرة من الجماهير أن الطريقة التي يقود بها الفريق ربما تسبب مشاكل كبيرة وشددوا في الوقت ذاته على أن المطلوب من هاي ضرورة العودة بالفريق إلى الاتجاه الصحيح لا سيما وأن هناك جملة من المشاكل الدفاعية التي من المفترض أن تجد علاجاً ناجعاً خاصة تلك المتعلقة بالكرات العكسية والتي باتت تشكل خطورة كبيرة على مرمى الزعيم. ويقول مقربون من الألماني هاي إنه واحد من الأسماء المتميزة في عالم تدريب كرة القدم، ولكنه يعيش حالياً في اختبار صعب لا سيما وأن تدريب نادٍ كبيرٍ مثل المريخ ليس كتجاربه الماضية التي مر بها سواء في (كينيا) أو ليبيا أو حتى البحرين، وأضافت الشخصيات المقربة من الألماني أنه يعيش ضغوطاً كبيرة لا سيما خلال الفترة الأخيرة مع تزايد الحديث الإعلامي والجماهيري عن مستوى الفريق الفني في عهده، والطريقة التي يعتمد عليها وعدم جدوى الحلول والتغييرات التي ظل يجريها خلال المباريات الإعدادية الأخيرة للفريق. وتمضي ذات الشخصيات المقربة من الألماني في حديثها ل(السوداني) إلى أن أنتوني هاي ورغم الحديث الكثير عن طريقته إلا أن الثابت أن نتائج هذا المدرب تنصفه خاصة وأنه قاد فريق الكرة خلال (10) مباريات إعدادية (5) منها كانت بمدينة انطاليا التركية و(3) بالعاصمة القطرية الدوحة واثنان بالسودان، وشددت على أن الألماني نجح في قيادة المريخ للفوز في (5) تجارب إعدادية، بينما تعادل الفريق معه في (3) مباريات وخسر مواجهتين. ووصف المقربون من الألماني أنتوني الجلسة التي عقدها رئيس النادي، جمال الوالي مع المدير الفني بأنها كانت مهمة وعقدت في وقتها خاصة وأنها أخرجت الألماني هاي من الضغوط التي كان يعيش فيها لا سيما وأنه أدرك بأن عدداً كبيراً من عضوية المجلس قدمت اعتراضاً صريحاً على الطريقة التي يقود بها الفريق وبثت المخاوف من إمكانية تعثر الفريق حالما استمر الألماني هاي في إدارة الفريق بهذا الشكل خلال المباريات القادمة أيضاً، يذكر أن نائب رئيس القطاع الرياضي حاتم عبد الغفار لم يتردد في إعلان دعمه الصريح للألماني هاي وطالبه حسب مقربين منه بالاستمرار في عمله دون الاكتراث لما يحدث خارج المستطيل الأخضر مشدداً على تذليل كافة العقبات حتى يحقق المدرب النجاح الكامل في عمله.