قال رئيس جمهورية تونس الأسبق محمد المنصف المرزوقي إن ثورات الربيع العربي فشلت وأُفشلت بعوامل ذاتية وخارجية وأن دولة في الخليج "لم يسمها"، ساهمت في إفشال هذه الثورات عن طريق غرفة العمليات الدولية فيها والثورة المضادة، وأنها لم تنجح في تونس حيث فشل مخططها، مشيرا إلى أن الثورة التونسية حققت نصف نجاح ونصف فشل وذلك عبر عودة وسيطرة النظام القديم عبر صناديق الاقتراع. وأضاف المرزوقي لدى حديثه في ندوة (مآلات وآفاق ثورات الربيع العربي) بقاعة الشارقة مساء أمس الأول، أن الثورات في بدايتها ولم تنتهِ وأنه من الصعب التنبؤ بمآلاتها، وأن التغييرات التي تقع في العالم مُفاجِئة وغير قابلة للتنبؤ، واصفا القادم بالأعنف والأخطر، نافيا أن تكون الثورات صناعة غربية، موضحا فشل الثورة المضادة. وفي سياق متصل قال المرزوقي إن "مشروع" الربيع العربي لا يزال متواصلاً، مشيراً إلى أن السودان يحتاج "لجميع" أبنائه خلال هذه الفترة ونوه إلى أنه ظل يدعو دائما لإحداث إصلاحات "عميقة وجدية" بدلا عن الثورة لافتا إلى أن السودان ساهم بشكل كبير في صقل "الوعي العربي". وأضاف المرزوقي عقب للقاء جمعه أمس الأربعاء مع وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور أنه يؤمن بأن مستقبل المنطقة العربية في عمق إفريقيا. واعتبر المرزوقي أن مشروع الربيع العربي ما زال متواصلاً حتى "نوفر" على أنفسنا هذه الانفجارات التي حدثت في واقعنا العربي الراهن. في السياق قال غندور إن "السودان سعيد" بتجربة تونس والتوافق الكبير الذي حدث بها، موضحا أن الشعب التونسي تعامل بعقلانية كبيرة مع تجربة الربيع العربي، منوها إلى العلاقات بين البلدين سوف تشهد تطورا في كافة المجالات، مشيرا إلى اكتمال الترتيبات لاستئناف رحلات الخطوط التونسية بين الخرطوموتونس.