كشف تحالف المعارضة عن إدارته لحوار مفتوح مع الحركات المسلحة بشأن وثيقة (البديل الديمقراطي)، وأكد أن العملية حتمية لإنقاذ البلاد من حالة التوهان، واعترف التحالف بأن الحوار حول الوثيقة مع السودانيين يواجه صعوبات كبيرة، لانعدام الحريات وإيقاف أنشطة الأحزاب، معلناً عزمه كسر جدار العزلة وإنزال الوثيقة على الأرض، فيما وصف المفاوضات الجارية بين حكومتي الخرطوم وجوبا بأديس أبابا ب(المهزلة) . وأعلن التحالف في منبره الإعلامي أمس، عن وثيقة البديل الديمقراطي والتي نصت على إقامة نظام برلماني ومجلس سيادة يتكون من ستة أقاليم وتعيين 20 وزيرا في السلطة التنفيذية، وتضمنت الوثيقة إجراء انتخابات في نهاية الفترة الانتقالية وفق التمثيل النسبي. ونفى رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق ابوعيسى لهث المعارضة وراء السلطة كما يدعي مسؤولو الحكومة وأشار الى أنهم يريدون انتشال البلاد من عملية الانفراد بالحكم وأردف: "لا نريد حكما ولا نتطلع إليه"، ووجه ابوعيسى انتقادات عنيفة للحكومة وقال إنها تريد تكرار عهد الاتفاقات الثنائية مع دولة الجنوب وزاد: "مايحدث في أديس أبابا مهزلة". من جانبها أعربت رئيسة حركة القوى الحدثية (حق) هالة عبدالحليم عن مخاوفها من صعوبة الحوار حول وثيقة البديل الديمقراطي وقالت إن غياب الحريات وإيقاف أنشطة الأحزاب يعرقلان إجراء نقاشات مفتوحة حول الوثيقة. من ناحيتها أعلنت مسؤولة التعبئة والإعلام بالتحالف مريم الصادق أن المعارضة لن تتجاوز الحركات المسلحة والهامشية في الوثيقتين اللتين طرحتهما على السودانيين وأكدت أن العملية حتمية لإنقاذ البلاد من حالة التوهان وإيقاف نزيف الهجرة نحو الخارج.