على عكس ما توقُع الكثيرون، على أن تكسر حرارة الطقس عزيمة الثوار، وتثنيهم عن أرض الاعتصام أمام القيادة العامة، إلا أنهم كانوا يتوافدون نهاراً وليلاً غير آبهين بحرارة الطقس وسخونته، سيما وأنّ حرارة هتاف المُعتصمين وثوريتهم كانت أشد سُخونةً من حرارة الطقس، لذلك تراهم يتوافدون فرادى وجماعات بأرض الاعتصام ليقدموا لوحات نضالية وثورية غاية في التفرُّد والروعة على صحفات التاريخ السوداني المجيد.. (كاميرا السوداني) كانت هناك وجاءت بالحصيلة التالية:- 1/ ضاقت بهم الأرض على سعتها فاعتلوا الشواهق. 2/ عشان عيون أطفالنا ما تُضوق الهزيمة. 3/ بمجهود شخصي، الشباب يستجلب أحدث معدات التفتيش لرُوّاد الاعتصام. 4/ تحت شعار (إيدينا يا ولد.. إيدينا للبلد) تجهيز الوجبات. 5/ استراحة مُحارب – على الصُّخور والأحجار (نوم الثورة). 6/ بعد إصابته في الميدان الشرقي للجامعة (من العيادة إلى القيادة). 7/ (عشانك يا وطن) أسرة بأطفالها تعتصم حتى الصباح. 8/ يفترشون الأرض ويتوسّدون قضيب القطار. 9/ وهؤلاء افترشوا (الزلط) وتوسّدوا الرصيف. 10/ وجاء الكبار ببركاتهم. 11/ وزيجات وجرتق وضريرة داخل الاعتصام. 12/ استظلوا بعَلَم السُّودان من حَرّ الشمس.