رحب اتحاد أصحاب العمل باستئناف نشاط الخط الملاحي مع أمريكا، لدوره في تنشيط حركة التبادل التجاري بين البلدين، كما أوضح أن هنالك (14) خطاً ملاحيَّاً يتعامل مع أمريكا، ولكن المشكلة تظل أن التجارة مع أمريكا جاءت حصرية فقط على الصمغ العربي، مطالبين بفتح المجال للمنتجات الأخرى. وأكد أمين أمانة السياسات الاستراتيجية باتحاد أصحاب العمل سمير أحمد قاسم، الأثر الإيجابي للخط الملاحي على النشاط الاقتصادي، خاصة في عدد من المحصولات الزراعية والصمغ العربي ونقل التكنولوجيا والتقانات الأمريكية للبلاد، وقال ل(السوداني) إن تفعيل هذه الأنشطة يسهم في زيادة الإنتاج والإنتاجية وخفض الفقر ورفع دخل المنتج والمواطن معاً، بجانب إحداث حراك في القطاعات التجارية كافة، وزاد أن الجانب الأمريكي سينشط في تصدير المنتجات الأمريكية خاصة نقل التكنولوجيا والمعدات والآليات الزراعية والتعدينية، إضافة للتقنيات التي تحتاجها البلاد وحرمت منها طيلة ال(20) عاماً الماضية، وأضاف أن إعلان استئناف نشاط الخط الملاحي يعتبر "بشارة خير" للبلاد، كما يجب على رجال الأعمال الوطنيين المبادرة مع نظرائهم الأمريكان لتفعيل التبادل التجاري بين البلدين، داعياً المصارف إلى القيام بدورها في تسهيل الإجراءات المالية لفتح الاعتمادات وسداد قيمة البوالص مع أمريكا. وأوضح المصدر محمد داؤود أن الحركة التجارية مع أمريكا جاءت حصرية طيلة الفترة الماضية في تصدير الصمغ العربي فقط عبر رخصة معينة بموافقة مسبقة من قبل الأمريكان، وقال ل(السوداني) إن المشكلة ليست في استئناف هذا الخط نشاطه لأن هنالك أكثر من (14) خطاً ملاحياً يتعامل مع أمريكا، وإنما في قبول المنتجات والبضائع السودانية في أمريكا، وزاد: هذه المشكلة تحتاج لعمل كبير معالجتها لفتح المجال أمام الصادرات السودانية الأخرى. وأشار أمين عام شعبة مستوردي الإطارات قاسم الصديق لوجود خط ملاحي مباشر مع أمريكا يسهم في تنشيط التجارة عقب رفع الحظر، وسرعة وتيرة النقل المباشر بين البلاد والموانئ العالمية الأخرى، وقال ل(السوداني) إن النقل الأمريكي يتميز بالأسعار الجيدة وكفاءة التشغيل.