الصمغ العربي... يكسر الحاجز تقرير: ابتهاج متوكل أعلنت هيئة وكالة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) أن الصمغ العربي يعتبر من مكونات الأغذية؛ ويمكن استعماله في الأغذية والمعجنات والمخبوزات بنسبة تتراوح مابين (40-45%)؛ ثم الكتابة على الديباجة أن هذه الوجبات غنية بالألياف الغذائية. وأكد عدد من الخبراء على أهمية سلعة الصمغ العربي؛ باعتبارها (شعرة معاوية) للتطبيع وفتح الباب للصادرات والاستثمارات وانسياب التجارة مع أمريكا، داعين إلى ضرورة عدم قطع (الشعرة) وتمتينها. وأكد مجلس الصمغ أن الإعلان سيدفع عدداً من الجهات الموردة بطريقة مباشرة وغير مباشرة للإسراع في استيراد السلعة؛ والتنسيق مع الجهات المصدرة لتلبية الطلب الأمريكي. توقعات سودانية وأمريكية وكشف المستشار الاقتصادي بالسفارة الأمريكية جورج الدرج عن مساعٍ وترتيبات جارية تستهدف إجراء تعديلات لتخفيف حدة العقوبات الاقتصادية على البلاد؛ سترى النور قريباً فيما يختص بسلعة الصمغ العربي وبعض السلع الأخرى، ورحب مجلس الصمغ العربي باعتراف هيئة وكالة الأغذية والأدوية الأمريكية باعتبار الصمغ مكوناً عذائياً. وأكد رئيس مجلس الصمغ العربي د.تاج السر مصطفى في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس باتحاد أصحاب العمل أن إعلان الوكالة للتوسع في استعمالات الصمغ تشمل أنواع الأغذية كافة؛ ما يعني زيادة الاستهلاك؛ وقال إن هذا الوضع سيؤدي إلى زيادة الاستهلاك لأكثر من ضعفين في أمريكا خلال العام الحالي؛ وللضعف في دول الاتحاد الأوربي؛ ثم الاستهلاك المحلي لأكثر من (10) آلاف طن؛ وزيادة مقدرة لدول الشرق الأوسط وشرق آسيا، مضيفاً أن المطلوب اتخاذ رؤية عاجلة وأخرى طويلة المدى لمضاعفة الصادرات من (63) إلى (120) ألف طن خلال العام الحالي والمقبل. معاملة خاصة وأوضح الدرج أن التوسع في استعمالات الصمغ تتطلب الترتيب؛ حيث كلفت السفارة (دسك) عبر مسؤول يتولى متابعة ملف سلعة الصمغ لتذليل مشكلاتها وسرعة انسيابها؛ وذلك تقديراً من السفارة لأهمية السلعة،ودعا الأمين العام لاتحاد اصحاب العمل بكري يوسف الجهاز التنفيذي للاستفادة من تجربة مجلس الصمغ في التعاون مع السفارة؛ لتطبق على سلع أخرى، ثم ضرورة وضع خطة سريعة لزيادة وتحسين إنتاج الصمغ؛ وقال إن هذا الجهد يعتبر مواصلة للحوار مع السفارة الأمريكية حول العقوبات الاقتصادية؛ مضيفاً أن الاتحاد يعتبر مجلس الصمغ جزءاً من الآليات الاستشارية للقطاع الخاص فيما يختص بالتعاون والتنسيق مع الجانب الأمريكي. خطة جديدة فيما قال الأمين العام للمجلس د. عبدالماجد عبدالقادر إن المجلس سيعلن عن خطة جديدة للإيفاء باحتياجات الطلب العالمي المتزايد، وقال إن تحول مفهوم استخدام الصمغ من مادة مضافة إلى مكون غذائي؛ سيرفع حجم الاستهلاك إلى ملايين الأطنان، وقال إن البلاد قادرة على مضاعفة الإنتاج الحالي بواقع (100) ألف طن إلى خمسة أضعاف، ولكن هناك تحديات تحول دون ذلك أبرزها عدم توفر العمالة الكافية؛ وقصر فترة الحصاد؛ مضيفاً أن المطلوب إيجاد آلية لتحريك المجتمع نحو قطاع الصمغ؛ تسهيل عملية الحصاد والطق وخلق أفضل الفرص والأسعار في الأسواق، تنشيط دور الجمعيات التعاونية، موجهاً الولايات المنتجة لتضافر الجهود لاتخاذ التدابيرالمطلوبة؛ ويجب على الشركات المصدرة أن تنشط في العمل؛ مشيراً إلى أن الإعلان سيدفع عدداً من الجهات الموردة مباشرة وغير المباشرة للإسراع في استيراد السلعة؛ والتنسيق مع الجهات المصدرة لتلبية الطلب الأمريكي. (شعرة معاوية) وأكد عدد من الخبراء على أهمية سلعة الصمغ العربي؛ باعتبارها (شعرة معاوية) مع أمريكا للتطبيع وفتح الباب للصادرات؛ داعين إلى ضرورة عدم قطعها وتمتينها، وقال الاقتصادي د. بابكرمحمد توم إن الاعتراف الأمريكي للصمغ باعتبار مكوناً غذائياً مهماً؛ مما يستوجب الاستفادة من فرصة الجهود المبذولة لتوفير هذه السلعة للمواطن الأمريكي؛ وبالتالي تقديم الخير للشعب الأمريكي يجب أن يقابله الخير للمواطن السوداني ، مضيفاً أن الصمغ سيفتح الباب للصادرات السودانية لأمريكا، داعياً إلى خلق شراكات خارجية تحقيق المزيد من التطوير واستخدام التقانة في السلعة. واعتبر الاقتصادي د. موسى كرامة هذه الخطوة إفراجاً يتطلب من البلاد المضي في هذا الاتجاه؛ كما آن الأوان للنظر للقطاع بطريقة استراتيجية في الإطار القومي ليكون لها انعكاسات على السياسات والخطط والتطبيع، وقال إن البلاد قادرة على تلبية احتياجات الطلب العالمي رغم حالة عدم الاستقرار الموجودة في بعض مناطق الإنتاج، داعياً للاهتمام بالتنسيق والتحفيز للمنتجين، مشيراً إلى وجود (120) شركة تصدر المنتج خام؛ يمكن بقليل من الجهد تحقق نجاحات مقدرة للسلعة ودعم الاقتصاد الوطني. وأشار الاقتصادي د. عصام صديق إلى أن السودانيين ظلوا يستخدمون الصمغ كسلعة غذائية مباشرة وليست كمادة مضافة، ويجب أن يكون التعامل بسعر الطعام وليس كمدخل غذائي؛ ثم الإعلان عنها باعتبارها (سلة الغذاء الحيوي) في العالم، كما اعتبر الاقتصادي د. يوسف الكندي أن الخطوة نقلة نوعية في قطاع الصمغ، للمضي في طريق التطبيع وتسهيل التجارة والاستثمار المباشر مع أمريكا، مقدراً ان حجم الوارد من الصمغ لأمريكا سيتراوح ما بين (25-30%) من حجم الإنتاج المحلي؛ مما يتطلب العمل وفق خطة للايفاء بالاحتياجات العالمية المتزايدة.