طالب مزارعون بالنيل الأزرق بتوفير السيولة للبنك الزراعي حتى يتمكن من تمويل المزارعين للحاق بالموسم الزراعي, مؤكدين على بداية الموسم وهطول الأمطار خاصة في المناطق الجنوبية للولاية إلا أنه لم يتم التمويل على الرغم من إعلان البنك الزراعي لسياسته التمويلية منذ منتصف شهر إبريل الماضي. وطالب الرئيس المناوب لتنظيمات مهن الإنتاج الزراعي والحيواني بولاية النيل الأزرق حسبو آدم عبد الرحمن رئيس المجلس العسكري بالتدخل العاجل لإنقاذ الموسم الزراعي الحالي ذلك لجهة بداية هطول الأمطار بالولاية وتأخر انسياب التمويل للمزارعين رغم إعلان سياسته التمويلية منذ منتصف شهر إبريل الماضي ذلك لجهة عدم توفر السيولة لدى البنك الزراعي, وقال ل (السوداني) لم تكن هنالك مؤسسة تمويلية بولاية النيل الأزرق تمول المزارعين بصيغة السلم أو المرابحة غير البنك الزراعي, وأضاف أن البنك الزراعي هو الجهة الوحيدة بالولاية التي تمول المزارعين وتوفر كافة المدخلات الزراعية وبالتالي لا بد من توفير سيولة كافية حتى يستطيع القيام بتمويل المزارعين و قال حسبو هنالك مشكلة كبيرة تقع على عاتق المزارع بولاية النيل الأزرق وهي مشكلة السيولة وأضاف: المزارعون أصابتهم خيبة أمل بسبب عدم توفير مبالغ لتمويل الجازولين والمدخلات الأخرى, مناشداً رئيس المجلس العسكري ونائبه بالإسراع في حل هذه المشكلة التي قد تترتب عليها مشكلات في تدني الإنتاج وفقدان المزارعين للموسم الزراعي. وأكد المزارع بولاية النيل الأزرق عمار ياسين عدم وصول مبالغ التمويل للبنك الزراعي من البنك المركزي على الرغم من إعلان البنك الزراعي للسياسة التمويلية منذ منتصف شهر إبريل الماضي وقال ل (السوداني) تجاوزت الأمطار بولاية النيل الأزرق حالياً 150 ملم في المناطق الجنوبية للولاية بينما وصلت 100 ملم في المناطق الشمالية والوسطى بالولاية, مشيراً إلى أن الولاية تعاني من وعورة الطرق الزراعية وبالتالي لا بد من ترحيل المدخلات الزراعية من جازولين وتقاوي وأسمدة قبل هطول الأمطار ذلك لصعوبة ترحيلها, قال عمار إن ترحيل المدخلات يتضاعف وقد تصل قيمة ترحيل برميل الجازولين إلى قيمة شرائه, مؤكداً عدم وصول الجازولين إلى البنك الزراعي وعدم حصول المزارعين على حصصهم للزراعة إلى جانب عدم حصولهم على التقاوي والمبيدات, بينما وصل الجازولين التجاري عبر الشركات الخاصة فقط, قال عمار إن الزراعة مواقيت وفي حال عدم حصول المزارعين على المدخلات في الوقت المناسب يؤدي ذلك إلى تأخير الزراعة وتقليل الإنتاجية، مناشداً الدولة والجهات المختصة بالتدخل العاجل بحل مشكلة السيولة ووصول المدخلات للبنك الزراعي حتى يستطيع تمويل المزارعين. وعن أسعار المدخلات الزراعية قال عمار بلغ سعر جالون الجازولين 37 جنيهاً بدلاً عن 26 جنيهاً في الموسم السابق وبلغ سعر ترحيله 6 بدلاً عن 4 جنيهات, بينما بلغ سعر طن تقاوي الذرة 30 ألف جنيه بدلاً عن 9 آلاف جنيه في الموسم المنصرم, وبلغ سعر طن تقاوي السمسم 135 ألف جنيه بدلاًً عن 45 ألف جنيه, وبلغ سعر طن تقاوي زهرة الشمس 870 ألف جنيه بدلاً عن 480 ألف جنيه, وبلغ سعر مبيد الحشائش 570 جنيهاً بدلاً عن 150 جنيهاً, وبلغ سعر جردل الشحم 4600 جنيه بدلاً عن 1800 جنيه, وبلغ سعر جوز اللستك الخلفي للبابور 45 ألف جنيه بدلاً عن 24 ألف جنيه, وبلغ سعر جوز اللستك الأمامي للبابور 12 ألف جنيه بدلاً عن 3700 ألف جنيه, وبلغ سعر السماد الداب 1650 جنيهاً بدلاً عن 570 جنيهاً, وبلغ سعر التراكتر مليار و700 جنيه بدلاً عن 350 مليون جنيه في الموسم الماضي, وبلغ سعر زراعة الفدان بالتقنية 600 جنيه بدلاً عن 250 جنيهاً, ورش المبيد 200 جنيه بدلاً عن 125 جنيهاً .
