طالب مزارعو ولاية القضارف، رئاسة الجمهورية ، بالتدخل لتعديل السياسة التمويلية المعلنة من قبل البنك الزراعي، والتي وصفوها بغير المواكبة للمتغيرات الاقتصادية التي مرت على البلاد، كما شكوا من عدم توفر المدخلات والمبيدات والآليات. وطالبوا الرئاسة بتوجيه الجهات ذات الصلة، بالعمل على توفير مدخلات الإنتاج من الآليات والأسمدة والمبيدات. واستبق مزارعو القضارف ، الزيارة المرتقبة لعلي عثمان لولايتهم ، بالعديد من المطالب التي قالوا إنها ضرورية لإنجاح الموسم الزراعي. وحسب (الشروق نت ) قال رئيس اتحاد مزارعي الزراعة الآلية بولاية القضارف ، أحمد أبشر حسن إنهم اعتادوا على ترحيل المبيدات والمواد البترولية ومشتقاتها الخاصة بهم، وأضاف: لكن خلال هذا العام نواجه مشكلة في عدم توفر المبيد (تو فور دي)، كما توجد فجوة كبيرة في الجازولين وعدم ترحيله. وكشف أمين مال الاتحاد العام لمزارعي ولاية القضارف، حمزة عبد القادر عبد المحسن، عن عدة مشاكل عالقة، تحتاج إلى معالجة ومن بينها عدم توفر المدخلات والمبيدات والأسمدة والآليات الزراعية. وكان مزارعو القضارف اشتكوا بشكل خاص من أزمة المبيد التي اجتاحت الولاية بعد خروج مركز القضارف، حيث عجزت (15) شركة زراعية عن توفير 20% من الحاجة إليه، حيث تصل الكميات المتوفرة منه إلى (30) ألف لتر بينما يحتاج المزارعون إلى (1ز5) لتر، واستبعدوا توفير هذه الكميات منه في ظل هطول الأمطار مما يؤدي رلارتفاع سعر برميل المبيد من 5 ملايين إلى 10 ملايين جنيه. الجدير بالذكر أن القضارف تعد من أهم الولايات الزراعية وفيها العديد من المشاريع الزراعية المطرية الآلية، وزاد اعتماد البلاد عليها خاصة في ظل الحرب الدائرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق التي حدت من قدرة تلك الولايات الزراعية خاصة في ظل استهداف العملية الزراعية نفسها بالقصف فيما اعتبر عملاً مقصوداً للإبادة بالجوع في جنوب كردفان.