ومنذ بداية الشوط الأول وضحت تماماً رغبة المريخ في الوصول إلى شباك حارس الذئاب عبد الله الزبير حيث سعى لاعبو خط الوسط إلى إمداد نجم المقدمة الحمراء بكري المدينة بالكرات أملاً في وصول الأخير إلى شباك الرابطة كوستي وتسجيل هدف مبكر يريح الأعصاب لا سيما وأن الخصم سعى أيضاً لأجل المحافظة على شباكه نظيفة حيث أفسد خط الدفاع الخاص به عدداً من المحاولات التي قام بها اللاعبان رمضان عجب و بكري المدينة. وبدأ واضحاًً ميل لاعبو الفرقة الحمراء إلى اللعب الطويل خاصة في ظل أرضية الملعب السيئة والتي تجعل من تمرير الكرات أمراً صعباً وشبه مستحيل، ومع مرور دقائق الشوط الأول ووصوله إلى الدقيقة (30) بدأ إيقاع اللعب يشتد بين المريخ والرابطة كوستي وإن كانت الأفضلية لصالح الأول هي الأكبر، حيث نجح الأحمر في التقدم عن طريق اللاعب رمضان عجب في الدقيقة (34) من الشوط الأول حيث استفاد عجب الصغير من كرة عكسية وتعامل معها برأسية قوية فشل حارس الرابطة كوستي في التعامل معها وولجت إلى شباكه بصورة سريعة. ورغم الهدف الذي أحرزه المريخ إلا أن الرابطة كوستي واصل من محاولاته في سبيل تعديل النتيجة وسعى في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول إلى تشكيل خطورة على المرمى الأحمر بيد أن الحارس الأوغندي جمال سالم كان بالمرصاد للكثير من الكرات التي وصلت إليه، وأنهى حكم كسلا حافظ عبد الغني الشوط الأول بتقدم المريخ بهدف دون مقابل. الشوط الثاني بداية الجولة الثانية من المباراة لم تختلف عن الشوط الأول كثيراً إذ إن الرابطة فاجأ المريخ بتقدمه السريع ووضح تماماً أن خطة مدرب الذئاب هاشم تسعى من أجل مفاجأة خط الدفاع المريخي بهدف تعادل سريع بيد أن الثنائي أمير كمال وكونلي ورغم بعض الأخطاء التي ارتكباها إلا أنهما كانا حاسمين في كثير من الكرات التي وصلت إليهما، ومع مرور دقائق الشوط الثاني أجرى مدرب المريخ أول تعديل له حيث قام بإدخال المهاجم محمد عبد الرحمن وأخرج الشاب محمد هاشم التكت والذي تأثر بأرضية الملعب ولم يقدم مردوداً فنياً جيداً، وتواصل سجال اللعب بين المريخ والرابطة وانخفض الأداء خلال هذا الشوط وبدا واضحاً تأثر لاعبي الفرقة الحمراء بالمجهود الكبير الذي بذلوه في الشوط الأول، والتفت الفرنسي غارزيتو إلى الخلل الذي حدث في وسط الملعب والذي حاولت الرابطة كوستي استغلاله حيث قام مدرب المريخ بإخراج الظهير الأيسر محمد حقار وأدخل أحمد عبد الله ضفر بدلاً عنه، وسعى الفرنسي من خلال هذا التغيير إلى المحافظة على تقدم فريقه وبالمقابل أيضاًً تنشيط اللعب الهجومي وهو ما حدث فعلاً حيث كان ضفر قريباً من الوصول إلى شباك الذئاب في منتصف الشوط الثاني إلا أن حارس مرمى الرابطة الزبير نجح في إبعادها وبالرغم من ذلك لم يحتسب الحكم ركلة ركنية للمريخ وأمر بمواصلة اللعب بصورة عادية، وواصل الفرنسي دييغو غارزيتو مسلسل التعديل حيث قام بإخراج الظهير الأيسر السماني الصاوي وأدخل بديلاً عنه اللاعب إبراهيم جعفر. وكانت المفاجأة في الدقيقة (43) من الشوط الثاني حيث تغاضى حكم كسلا حافظ عبد الغني عن طرد مدافع الرابطة رغم المخالفة دون كرة التي ارتكبها مع اللاعب بكري المدينة حيث منحه بطاقة صفراء وهو الأمر الذي أثار عاصفة من الاحتجاجات وسط لاعبي الفرقة الحمراء، واستمر اللعب في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني بندية قوية بيد أن صحوة لاعبي الفرقة الحمراء كانت عالية للغاية حيث أبعد لاعبوه الكثير من الكرات عن مرمى الحارس الأوغندي جمال سالم قبل أن يعود الحكم ويطلق صافرة النهاية بفوز المريخ بهدف دون مقابل وبالنتيجة رفع المريخ رصيده من النقاط إلى (19) نقطة بينما بقت الرابطة في (12) نقطة.