وبدأ الشوط الأول من المواجهة التي جرت مساء أمس بصورة سريعة للغاية، حيث تبارى لاعبو فريق تفرغ زينا الموريتاني في نقل الكرات وبدا واضحاً أن الخصم الموريتاني يسعي من أجل جس نبض الفرقة الحمراء، الا أن لاعبي المريخ التزموا تماماً بالموجهات الصادرة اليهم من المدير الفني غارزيتو والذي بدا اكثر حرصاً على ضرورة اللعب بتكتيك عال يحرم الفريق الخصم من الاستفادة من أي فرصة تتاح له داخل الملعب، وبدا واضحاً هذا الأمر من خلال المحاولات التي قام بها المهاجم البرازيلي نيلسون وهو أخطر لاعب في فريق تفرغ زينا الموريتاني حيث حاول الأخير اكثر من مرة مراوغة لاعبي خط الدفاع الا أن النيجيري كونلي كان حازماً في التعامل معه وهو الأمر الذي ادى إلى أن ينال المدافع النيجيري بطاقة صفراء في احدى المرات نتيجة تعامله مع الهلال بعنف، ومع مرور الدقائق ووصولها إلى الدقيقة (30) اشتد الضغط على مرمى الفرقة الحمراء وحاول خط الهجوم الموريتاني الوصول إلى شباك الحارس الأوغندي جمال سالم، واخطأ الحارس الأوغندي في احدى الكرات إلا أن الفريق الموريتاني لم يستطع التعامل مع الكرة بشكل صحيح، يذكر أن الدقائق الأخيرة من الشوط الأول شهدت بعض المحاولات من لاعبي الأحمر بقيادة بكري المدينة، وكان لاعب وسط الفرقة الحمراء أحمد ضفر قريباً من ترجيح الكفة الحمراء بيد أن الفرصة التي وجدها لم يتعامل معها بطريقة صحيحة وانهى طاقم التحكيم التونسي الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي دون اهداف. الشوط الثاني ومنذ بداية الشوط الثاني وضح تماماً حرص الإطار الفني على معالجة جميع السلبيات والأخطاء التي حدثت خلال الشوط الأول خاصة تلك المتعلقة بالتمركز في خط الدفاع، وبالمقابل أيضاً فإن المدرب الفرنسي غارزيتو حرص ايضاً على شحذ همم لاعبيه في الغرف المغلقة وطالبهم بضرورة التحرر واللعب بهدوء وضغط الخصم وهو بالفعل ما حدث حيث حرص لاعبو الفرقة الحمراء على تمرير الكرة فيما بينهم قبل أن يعودوا أيضاً ويحافظوا على نظافة شباكهم عبر تنظيم دفاعي محكم ورغم الهنات التي حدثت خاصة في ظل الخطورة الكبيرة للظهير الايمن الموريتاني، وفي الدقيقة (17) من الشوط الثاني تمكن مدافع الفرقة الحمراء علي جعفر من تسجيل اول اهداف المباراة وذلك عقب استفادته من الكرة الركنية التي نفذها نجم خط الوسط السماني الصاوي، واجرى الاطار الفني اول التعديلات حيث اخرج لاعب الوسط ضفر وادخل بديلاً عنه المصري عاشور الادهم والذي وعقب دخوله نشطت المحاولات الحمراء حول ملعب الخصم وسدد اللاعب المصري اكثر من مرة الا انها غالطت الشباك، وخلال الدقائق الاخيرة من المباراة ارتكب مدافع الفرقة الحمراء صلاح نمر ركلة جزاء عقب تدخله مع مهاجم الفريق الموريتاني ورغم التخوف الذي حدث الا أن الحارس الأوغندي جمال سالم كان لها بالمرصاد وتمكن من ابعادها ولم يتردد الحكم التونسي في انهاء المباراة مباشرة عقب ضياع ركلة الجزاء وبهذه النتيجة قطع المريخ شوطاً بعيداً نحو التأهل إلى مرحلة المجموعات التي ستجري بالعاصمة المصرية القاهرة يونيو المقبل.