أمنت لجنة أمن ولايتي شمال وغرب كردفان خلال اجتماع طارئ بمدينة الأبيض، على ضرورة بسط الأمن بنشر مزيد من قوات الشرطة، ووضع ترتيبات عاجلة لاحتواء الموقف والتنسيق بين الولايتين حول توقيف المتفلتين ومنع الاحتكاك بين الكبابيش والحمر. وكانت الاشتباكات بين أفراد من القبيلتين وقعت يوم الأحد، بمنطقة "المقيرنات" بولاية غرب كردفان و"أبوزعيمة"، بسبب نهب مواشي وراح ضحيتها سبعة من الطرفين وعدد من الجرحى. وأكد اجتماع لجنة أمن الولايتين الذي عقد بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، على ضرورة بسط الأمن بنشر مزيد من قوات الشرطة ووضع الترتيبات العاجلة لاحتواء الموقف والتنسيق بين الولايتين فيما يتعلق بتوقيف المتفلتين ومنع الاحتكاك بين القبيلتين الجارتين. وأكد والي غرب كردفان، أبو القاسم الأمين بركة، أن الاجتماع شدد على ضرورة بسط هيبة الدولة، وإعمال القانون لمنع تكرار ما حدث بالمنطقة، وتكوين لجنة شعبية لتقديم مبادرات والتحرك باتجاه عقد الصلح بين الطرفين. وأعلن هدوء الأوضاع الأمنية بين القبيلتين مع تواجد القوات النظامية بأرض الحدث وبسط الأمن وفرض هيبة الدولة بمناطق الأحداث، وأكد قدرة حكومتي الولايتين على إزالة التوترات التي وصفها ب"الخلاف العابر". من جهته أكد مدير شرطة ولاية غرب كردفان، اللواء حقوقي عثمان كباشي جمعة، السيطرة على التفلتات وعودة الهدوء للمنطقة مع وجود القوات النظامية في مناطق الأحداث وقيادة الإجراءات القانونية والجنائية. وكشف عن فتح بلاغات والقبض على بعض المتهمين وجاري القبض على بقية المطلوبين، وقال إن لجان الأمن بمحليتي النهود وسودري أمنت مناطق النزاع، وإنه ليس هنالك تداعيات أو إفرازات سالبة للنزاع. وأشار للإجراءات الاحترازية المتمثلة في استمرار وجود القوات وتعزيزها لبث مزيد من الأمن والطمأنينة في المنطقة. وأعلنت ولايتا شمال وغرب كردفان، عن تكوين لجنة شعبية لعقد مؤتمر صلح بين قبيلتي الكبابيش والحمر، وقيادة مبادرات تسهم في حل مسببات الخلاف برئاسة رئيس المجلس التشريعي بولاية شمال كردفان، د.سليمان بلة علي، ورئيس المجلس التشريعي بغرب كردفان، الشريف عباد، رئيساً مناوباً وعضوية الإدارة الأهلية بالقبيلتين ونواب الدوائر مع التأمين على تواجد القوات النظامية بمناطق الأحداث.
