أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، استقالة جماعية لممثليه في الحكومة والهيئة التشريعية القومية "البرلمان ومجلس الولايات"، والمجالس التشريعية الولائية، وفوض اجتماع طارئ للحزب أمس، نائب الرئيس محمد الحسن الميرغني باتخاذ ما يراه مناسباً بشأن الاستقالات. وضم الاجتماع الطارئ االذي عقده الاتحادي بدار "أبو جلابية" بالخرطوم بحري، ممثلي الحزب في الحكومة الاتحادية والولايات، وممثلي الحزب في الهيئة التشريعية القومية، والمجالس التشريعية الولائية. وأمن الاجتماع الطارئ "على العمل والوفاق الوطني والشراكة التضامنية التي تراعي طبيعة ومهام حكومة الوفاق الوطني المرتقبة"، وأكد ثقته اللامحدودة في زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني، وأشارت الهيئة البرلمانية للحزب في بيان تلقته (السوداني) أمس إلى أن الاجتماع بحث قضايا الراهن السياسي والحزبي للوصول إلى موقف واضح للهيئة البرلمانية المشتركة لنواب الاتحادي الديمقراطي الأصل. وأشار البيان إلى أن المجتمعين أكدوا مفصلية المرحلة القادمة فيما يتعلق بالبناء القاعدي للحزب بكل الولايات استعداداً لقيام المؤتمر العام للحزب تحت قيادة الميرغني ونجله الحسن "لمواجهة كافة الاحتمالات والتحديات وليس انتخابات 2020 ببعيدة". وخاطب الاجتماع الطارئ الحسن الميرغني الذي اعتبر الاجتماع "معلماً مهمَّاً وتاريخاً مُتعاظماً في مسيرة حزب الحركة الوطنية وأتى مُعزّزاً لقوة الحزب السياسية والتنظيمية". وقال الحسن: "إن واقع البلاد الماثل يؤكد يوماً بعد يوم الحاجة الماسة لتطلعات السودانيين لتحقيق الوفاق والاستقرار والسلام الشامل بما مهرناه من مواثيق في الحوار الوطني الذي أصبح التزاماً قاطعاً وإن نكص عنه الآخرون".