(سونا)-أعلن المهندس بابكر عثمان محمد علي وكيل وزراة الزراعة والموارد الطبيعية رفع السعر التركيزي لجوال القمح للموسم الزراعي 2019 من (1800) إلي (2500) جنيها وذلك وفقا لدراسة قام بها الخبراء الزراعيين ليكون مشجعا للمنتجين والتوسع في هذا المحصول الإستراتيجي وتحقيق الأمن الغذائي وتمزيق فاتورة القمح والدقيق . وأوضح الوكيل في منبر وكالة السودان للانباء اليوم أن إنتاج محصول القمح يعتبر أمرا إقتصاديا وسياسيا وله تأثيرات علي استقرار البلاد مشيرا إلي انه تم في الموسم الماضي زراعة 750 ألف فدان قمح وفقا لسياسات مشجعة ، وقال إذا كان الدعم الحكومي يذهب لاستيراد القمح والدقيق الإجنبي فمن باب أولي ان يذهب هذا الدعم للمواطن مشيرا الى ان الزراعة لم تكن أولوية في ظل الحكومات السابقة. وحول المساحات المزروعة والتي تضررت نتيجة للسيول والأمطار في عدد من المشاريع الزراعية قال الوكيل "لدينا الخطة ب لإعادة زراعتها بمحاصيل بديلة أخري" مؤكدا توفر الوقود والتقاوي وكافة مدخلات الإنتاج الزراعي خاصة وأن الوزارة لديها برنامج لتوطين التقاوي المحسنة، وأضاف أن هذا التحدي لابد ان تصحبه وقفة من المجتمع الدولي والمانحين عبر تقديم الدعم الفني . من جانبه قال المهندس عثمان سمساعة محافظ مشروع الجزيرة أن الإستعادات اكتملت لأنجاح العروة الشتوية بزراعة 420 ألف فدان لمحصول القمح مبينا أن السعر التركيزي المحفز سيساعد المزارعين للحاق بالموسم خاصة في ظل توفر المواد البترولية من قبل البنك الزراعي . إلي ذلك قال الدكتور عادل يوسف مستشار وزير الزراعة أن الوزارة تسير في اتجاه تنفيذ توجيهات مجلس الوزراء في هذا الشأن بصدد تقليل التكلفة منوها إلي أنه لابد من استحداث الصوامع التخزين مع استمرار الحزم التقنية . وفي السياق قالت ست النفر منسق المشروع القومي لانتاج القمح إن المشروع يهدف للإكتفاء الذاتي حيث حقق في العام الماضي 40% لاستهلاك البلاد من القمح مبينة أن المشكلة الأساسية تتمثل في الزيادة الرأسية للإنتاجية . وأوضحت إقبال عبدالماجد مدير عام الإنتاج الزراعي بالوزارة أن هنالك توسع زراعي رأسي وأفقي للقمح . وقال عماد الدين محمد علي مدير عام وزارة الإنتاج الزراعي بالولاية الشمالية أن السعر التركيزي يعطي دفعة لزيادة المساحات المزروعة بالقمح وأن الولاية تأتي في المرتبة الثانية بعد مشروع الجزيرة في زراعة القمح مشيرا إلي أن الوزارة تستهدف زراعة 432 ألف فدان قمحا بالولاية .
