شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على أهمية المحافظة على الأمن الداخلي وتماسك الجبهة الداخلية والوقوف ضد كل متربص ومعتدٍ داخل البلاد وخارجها، مشيدا بتحمل القوات المسلحة المسؤولية في حماية الوطن وبنائه والحفاظ على وحدته. وقال خلال مخاطبته للقوات النظامية بقيادة الفرقة السادسة عشرة مشاة بنيالا أمس، إن من أهم واجبات المرحلة الانتقالية بناء السلام المستدام الذي يمنع حمل السلاح ضد الدولة ويحقق المساواة والعدالة ويحقق شعارات الثورة والسلام دون شروط أو إملاءات، وأضاف: "ندعو إخوتنا في الحركات المسلحة لأن يشاركونا في بناء السلام وهياكله وتنمية البلد ونحن في عهد نستشرف فيه الحرية والمساواة والعدالة ونلتزم بتطبيقها". وتعهد البرهان ببناء وطن آمن ومستقر يمهد فيه للديمقراطية، ويتساوى فيه المواطنون في الحقوق والواجبات والمواطنة، وقال إن السودان أصبح ملكا للجميع والكل فيه شركاء، وأنهم يدعون لبناء البلاد بمثل تجربة الثورة المجيدة التي أصبحت تجربة فريدة يعتز بها العالم كله، داعيا إلى إنجاح هذه التجربة، وقال إنها مرتبطة بوفاء القوات المسلحة والقوات النظامية واحترامها، وقال: "نحن سنضرب مثلاً لكل المشككين والمخذلين بأننا حريصون أكثر على الديمقراطية ونجاح المرحلة الانتقالية لتعبر البلاد إلى جو حر ديمقراطي معافى ليس فيه محسوبية أو ظلم أو تهميش"، وقال: "كلمة مهمشة دي ينبغي أن لا نسمعها ثانية"، وأردف: "ونقول لهم نحن الآن في وطن يسع الجميع ليس فيه مواطن درجة ثانية أو ثالثة، وطن الناس كلهم فيه متساوون وشركاء في تنميته والمحافظة على أمنه وأبنائه"، ولفت إلى أن كل الذين ضحوا من أجل أن يصل الجميع إلى هذه المرحلة كلهم شركاء, ووجه القوات المسلحة بجمع السلاح من كل ما هو خارج مظلة القوات النظامية، متوعدا من يهدد أمن المواطنين في مناطقهم ومعسكراتهم وقراهم ومراعيهم بالقبض عليه ومحاسبته، وقال: "نريد تأسيس مرحلة ليس فيها أحد أقوى من أحد وستكون القوة عند القوات النظامية فقط"، ووجه بمكافحة التهريب عبر الحدود والنهب المسلح وتوفير الأمن للبلاد، كما وجه بمكافحة العادات الضارة التي كانت منتشرة في السابق في ولايات دارفور مثل النزاع المسلح والتعدي على الآخرين، لافتا إلى أن اجتماع مجلس السيادة الذي عُقِدَ بمدينة نيالا أمس الأول اتخذ قرارات تحافظ على أمن البلاد منها تأمين الحدود الدولية لمنع تهريب الأسلحة والسلع والمواطنين والعربات.