أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، السبت، عن مشروع لإعادة صياغة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وفقا لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية. وهيكلة القوات النظامية بالسودان واحدة من مهام الفترة الانتقالية، منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 أبريل الماضي، الرئيس عمر البشير من الرئاسة، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. وقال البرهان في كلمة له خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من قوات الدعم السريع في الكلية الحربية، بحضور رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إنه "في سبيل تطوير القوات المسلحة وقوات الدعم السريع سنسعى جميعا إلى إعادة صياغة هذه القوات وفق المتطلبات الحالية والمستقبلية وبما يتوافق مع المهام التي أنشئت من أجلها". وأضاف "نقف كل مرة لإعادة تنظيم قواتنا ونعيد ترتيبها بما يتوافق مع الدستور وبما يتوافق مع متطلبات ومهام هذه القوات". وتابع، "نحن على أعتاب مرحلة جديدة بعد المرحلة الانتقالية ننظر إلى أن تكون لدينا قوات محترفة متخصصة تؤدي مهامها بالطريقة الوطنية وتخدم مصالح الوطن". وتعهد البرهان بحماية الفترة الانتقالية والمحافظة عليها حتى تعبر البلاد إلى سودان المستقبل والحرية والعدالة والسلام. وأوضح أن قوات الدعم السريع ستظل سندا وعضدا للقوات المسلحة ودعَما للصف الوطني وسندا لبناء السودان والسلام ولحماية وحراسة البلاد. وأشار إلى أهمية إعادة تنظيم القوات بما يتوافق مع الدستور ومع متطلبات ومهام القوات. مبينا أن البلاد على أعتاب المرحلة الانتقالية وبعدها ستكون القوات بالطريقة التي تلبي شعارات الوطن. وأكد أن قوات الدعم السريع شريكة في حماية الثورة السودانية ونسعى لتكون راية السودان عالية موحدة، وأن عهدهم مع الشعب السوداني لحمايته وقيادته نحو مستقبله الذي خرج من أجله. من جهته قال نائب رئيس مجلس السيادة، وقائد قوات الدعم السريع، إن الدعم السريع داعمة وساندة للقوات المسلحة وهما وجهان لعملة وواحدة ووفق رؤية استراتيجية موحدة. وقال إن من واجبات قوات الدعم السريع والقوات المسلحة حماية العملية الديمقراطية وصولا بالبلاد إلى انتخابات حرة ونزيهة ينتخب فيها الشعب قيادته بإرادة حرة. ودعا إلى طرح مبادرة ميثاق شرف لحماية الديمقراطية يوقع عليها كل القوى الفاعلة في المنشط السياسي حتى ننهض بالبلاد. وأشار إلى أن الدفعة الحالية ظلت في ميدان التدريب ل 13 شهرا متواصلة تلقت فيها التدريبات العسكرية التب ترفع الكفاءة القتالية والمهنية وأصبحت مؤهلة لتنفيذ كافة المهام بكل احترافية وحماية تراب الوطن. وعبر دقلو عن شكره وتقديره لكل الدول التي ساندت السودان في هذه المرحلة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر وتشاد، وجنوب السودان وجميع الدول الشقيقة والصديقة.