حدد رئيس بعثة حفظ السلام المشتركة بدارفور "يوناميد"، 11 منطقة سيكتمل انسحاب البعثة منها في غضون ستة أشهر تبعاً لقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بتقليص قوات "يوناميد". وبحسب جيرمايا مامابولو، فإن المرحلة الأولى من إعادة هيكلة أفراد بعثة "يوناميد" النظاميين يُتوقع إنجازها خلال ستة أشهر بخفض سقف الأفراد النظاميين بالبعثة، فضلاً عن إغلاق 11 موقعاً للفرق المنتشرة في جميع أنحاء دارفور. وقال مامابولو في مؤتمر صحفي بالخرطوم، أمس الاثنين، إنه بحلول يناير القادم سيكتمل انسحاب يوناميد من المالحة وأبو شوك وزمزم ومليط بالقطاع الشمالي لدارفور، وأم كدادة ومهاجرية بالقطاع الشرقي، والطينة وهبيلا وخور برنقا بالقطاع الغربي، وعد الفرسان وتلس بالقطاع الجنوبي. ودافع عن انسحاب قوات البعثة من هذه المناطق قائلاً إنه "لا يوجد مبرر لبقاء كتائب للبعثة في مناطق لا تنطلق منها رصاصة واحدة". وأضاف أن البعثة ستظل تراقب وتُقيِّم الأوضاع للتدخل متى اقتضى الأمر، مبينا أنه مثلاً "سيتم إنشاء فريق عمل منطقة جبل مرة، ولديه القدرة ليذهب لتغطية الفجوات". وشدد رئيس البعثة على أنه ما لم تنخرط جميع أطراف الصراع "الحكومة والحركات المسلحة"، فإنه يظل هناك تهديد من الرافضين الذين يلجأون للسلاح. وقال إن التفويض الممنوح للبعثة سيظل كما هو منحصراً في حماية المدنيين وتخفيف حدة الصراع بين المجتمعات والتوسط بين الحكومة والحركات المسلحة، مضيفاً أن الفرق الوحيد في هذه المرحلة هو المنهج المزدوج ليوناميد "حفظ السلام وبناء السلام". وذكر أن البعثة الآن بصدد محادثات مع حكومة السودان كي يتسنى لها إنشاء موقع ميداني مؤقت بمحلية (قولو) بوسط دارفور، وأيضاً زيادة حرية تحرك قواتها في جميع أنحاء دارفور.