المكان هو سجن كوبر الاتحادي الذي تلقى الأمر النهائي بالفعل بتنفيذ حكم الإعدام في حق ستة مدانين بقتل رجل وتقطيع جسده إلى أشلاء. وحينما حانت ظهيرة يوم الإثنين أمس الأول ما كان من سلطات سجن كوبر الاتحادي بالخرطوم بحري إلا التنفيذ بتجهيز المشنقة والشناق. صعد الستة إلى الحبل واحداً تلو الآخر، بحضور قاضي وطبيب وإدارة السجن كما هي العادة في مثل هذه الحالات، ومن بين المنفذ فيهم الحكم ثلاثة أشقاء. بالعودة إلى أبعاد الحادثة التي شهدتها منطقة لقاوة بولاية جنوب كردفان، وكما جاء في يومية التحري فإن الأشقاء الثلاثة ومعهم ثلاثة آخرين اتفقوا فيما بينهم على قتل زوج شقيقة الأشقاء الثلاثة حيث أصرت الشقيقة على الزواج من المجني عليه وسط رفض من أشقائها وكان من ضمن المحكوم عليهم زوج سابق للشقيقة كان الأشقاء راغبون في عودته إليها. ومر حكم الإعدام خلال السنوات الماضية بكافة مراحل التقاضي بما في ذلك المحكمة الدستورية التي برأت أثناء تأييدها للحكم متهماً سابعاً. وفي كل مرحلة من المراحل كان أولياء الدم يصرون على القصاص بدلاً عن العفو أو الدية حجتهم في ذلك هو عدم اكتفاء المدانين بقتل ابنهم بل التمثيل بجثته وتقطيعها إلى أشلاء، وهذا ما حجب عنهم حتى مجرد التفكير في العفو رغم الأجاويد العديدة التي طالبتهم بذلك. قصص أخرى : قصة إعدام أشقاء لقاوة بجنوب كردفان لم تكن هي الأولى من نوعها فحدث مثلها الكثير، فقد كانت الحياة في أسرة أشقاء ثلاثة آخرين تسير قبل سنوات بسلاسة مثلها مثل باقي الأسر، لكن في لحظة شيطانية انقلبت حياتهم رأساً على عقب بعد أن دخل أبناؤها الثلاثة في شجار مع شاب بسبب جهاز هاتف.. لم يستفيقوا من ضربه حتى وجدوا أيديهم ملطخة بدماء الضحية، فرفع أمرهم للمحكمة. وفي محكمة الأزهري وقبل شهور، تمسك أولياء دم بالقصاص ورفضهم قبول الدية أو الصلح فقضت حكماً بإعدام (3)أشقاء ومعهم شخص آخر لقتلهم شاباً طعناً بسكين وضربات بساطور في كافة أنحاء جسده بسبب أخذه (تلفون) أحد المتهمين. إعدام أربعة أشقاء سلطات سجن ود مدني حاضرة ولاية الجزير في عام (2014) نفذت عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت في أربعة أشقاء أدينوا فى جريمة قتل شهدتها إحدى قرى ريفي مدينة كوستي، وجاء الحكم بعد تمسك أولياء الدم بحقهم في القصاص وبعد أن تم تأييد حكم الإعدام في كافة مراحل التقاضي. كانت الحادثة إثر خلافات مع المجني عليه حول أرضٍ زراعية حسمتها المحكمة لمصلحته، مما أدى إلى اشتباك معه داخل المزرعة وأسفر العراك عن مصرعه. زلزلت هذه الجريمة أركان المدينة الأمر الذي أدى إلى تدخل الحكومة واستطاعت الولاية أن تحتوي الموقف. بسبب (كوتشينة) بمحكمة أمدرمان جنوب الجنائية تجرى محاكمة شقيقين بقتل ابن عمهما وتهشيم رأسه ب(عصا) بمنطقة الريف الجنوبي. في يوم الحادثة دار نقاش بين المتهمين والمجني عليه أثناء لعبهم (الكوتشينة) وتم قض الاشتباك بينهم، وبعدها .التقى شقيق القتيل مع المتهم الأول وتشاجر معه.. ذهب المتهمان الشقيقان إلى القتيل وتشاجرا معه وضرباه بعصا حتى فقد الوعي وتم إسعافه في المستشفى لتلقي العلاج وبعد ثلاثة أيام لفظ أنفاسه الأخيرة وتمت إحالة الجثمان إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة. وكشف تقريرالطبيب الشرعي أن سبب الوفاة تهشم الجمجمة بسبب الضرب بآلة صلبة وأوقفت الشرطة المتهمين وأخضعتهما للتحريات واعترفا خلالها بضربهما المجني عليه. أشقاء الحاج يوسف : من جانبها تنظر محكمة جنايات الحاج يوسف حالياً في محاكمة(3)أشقاء بقتل رجل ضرباً، وأشارت التحريات إلى أن الرجل المجني عليه حضر إلى قسم الشرطة عقب بلاغ كان قد دونه المتهم الأول قال فيه بأن المجني عليه تعدى على منزلهم وهو مخمور ودون بلاغ سكر في مواجهته لكنه توفى في اليوم التالي ، الوفاة كانت في ظروف غامضة مما أدى إلى إلقاء القبض على المتهمين، وذكر المتهم الأول في التحري بأن المجني عليه حضر لمنزلهم في الساعات الأولى من الصباح وهومصاب وملطخ بالدماء ويحمل سكيناً بيده فاتصل بالشرطة، فيما أنكر شقيقاه وجودهما لحظة ارتكاب الجريمة. تبرئة أخ وشقيقته من جريمة قتل قبل عدة أشهر برأت محكمة جنايات بحري وسط أخ وشقيقته كانا يواجهان تهمة القتل العمد والاشتراك الجنائي في حق رجل. قرار البراءة جاء لعدم كفاية الأدلة. تفاصيل القضية تعود بأن أحد الأشخاص يقود دراجة هوائية بالشارع العام صدم المجني عليه ليسقط على الأرض وتم أخذه إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية إلا أنه توفى في صبيحة اليوم التالي إلى رحمة مولاه، دون بلاغ بقسم الشرطة وبمباشرة التحريات اتضح أن المجني عليه يعمل سائقاً لعربة تخص المتهمة، وأن المتهم الأول شقيق المتهمة الثانية تناقش مع المجني عليه وطلب منه بأن لا يأتي إلى المنزل دون إذن منه.