رئيس مجلس السيادة يتسلم رسالة خطية من شقيقه رئيس جمهورية جنوب السودان    الأهلي شندي يسحق النيل سنجة بثلاثية سواريز    بالصورة.. الممثل الإنجليزي الشهير إدريس إلبا: أجريت اختبار الحمض النووي (DNA) وأكتشفت أنني أحمل أصول سودانية    الصحفي محمد حامد جمعة نوار يفاجئ الجميع ويغلق حسابه على فيسبوك وأصدقائه: (نتمنى أن تكون استراحة محارب وشلت نص الفيس معاك و قفلته)    شاهد.. مواقع التواصل السودانية تشتعل بفيديو جديد تم تصويره من زاوية مختلفة لخلاف المطربتين هدى عربي وأفراح عصام في حفل زفاف "ريماز"    الصحفي محمد حامد جمعة نوار يفاجئ الجميع ويغلق حسابه على فيسبوك وأصدقائه: (نتمنى أن تكون استراحة محارب وشلت نص الفيس معاك و قفلته)    مصر تلوح بعمل عسكري ضد سد النهضة: "المفاوضات انتهت"    1150 مواطن سوداني ضمن الرحلة 39 لقطار العودة الطوعية للسودانيين من مصر    الحكم بالإعدام على مشارك مع قوات التمرد بالكاملين    بعد غياب طويل.. أول ظهور للفنانة المصرية عبلة كامل بعد قرار السيسي    محمد صلاح يستعد لرحلة غامضة إلى السعودية    التعليم العالي : إيقاف توثيق الشهادات الإلكترونية المطبوعة بصيغة "PDF"    قرارات لجنة الاستئنافات برئاسة عبد الرحمن صالح في استئنافات ناديي الأمير دنقلا والهلال الدامر    حكام مجموعة ابوحمد في الدوري التأهيلي يقومون بنظافة استاد ابوحمد    القوز والأمير دنقلا يقصّان شريط الأسبوع الرابع بمجموعة ابوحمد    ياسر محجوب الحسيني يكتب: البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع    منع نقل البضائع يرفع أسعار السلع في دارفور    المريخ السوداني يصدر قرارًا تّجاه اثنين من لاعبيه    بسبب ليونيل ميسي.. أعمال شغب وغضب من المشجعين في الهند    فريق عسكري سعودي إماراتي يصل عدن    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    ترامب يلغي وضع الحماية المؤقتة للإثيوبيين    كارثة إنسانية قبالة اليونان وغالبية الضحايا من مصر والسودان    الإعلامية والشاعرة داليا الياس ترد على إتهام الجمهور لها بالتسبب في فصل المذيع الراحل محمد محمود حسكا من قناة النيل الأزرق    لجنة التحصيل غير القانوني تعقد أول اجتماعاتها    رئيس الوزراء يشهد تدشين الربط الشبكي بين الجمارك والمواصفات والمقاييس    أطعمة ومشروبات غير متوقعة تسبب تسوس الأسنان    جود بيلينغهام : علاقتي ممتازة بتشابي ألونسو وريال مدريد لا يستسلم    إليك 7 أطعمة تساعدك في تقليل دهون الكرش طبيعياً    شاهد بالفيديو.. بطولة كأس العرب تشهد أغرب لقطة في تاريخ كرة القدم    الدونات واللقيمات ترفع خطر السكري بنسبة 400%    الإعلامية سماح الصادق زوجة المذيع الراحل محمد حسكا: (حسبي الله ونعم الوكيل في كل زول بتاجر بي موت زوجي.. دا حبيبي حتة من قلبي وروحي انا الفقدته وفقدت حسه وصوته وحبه)    حَسْكَا.. نجمٌ عَلى طَريقته    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    وفاة إعلامي سوداني    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    هيئة مياه الخرطوم تعلن عودة محطة كبيرة للعمل    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    تنويه عاجل لهيئة مياه الخرطوم    تصريحات ترامب المسيئة للصومال تثير غضبا واسعا في مقديشو    قرار عاجل لرئيس الوزراء السوداني    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    إدارة التعدين بولاية كسلا تضبط (588) جرام و (8) حبات ذهب معدة للبيع خارج القنوات الرسمية    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والمواد الخطرة بنهر النيل    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    إحباط تهريب أكثر من (18) كيلوجرامًا من الذهب في عملية نوعية    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    إحباط تهريب أكثر من (18) كيلوجرامًا من الذهب في عملية نوعية    وصول 260 ألف جوال من الأسمدة لزراعة محاصيل العروة الشتوية بالجزيرة    شاهد.. بعبارة "كم شدة كشفت معادن أهلها" صورة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تزين شوارع العاصمة السودانية الخرطوم    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(السوداني) مع بروف مأمون حميدة على صفيح ساخن: مصالحي تضررت من عملي بالوزارة. المذكرة لم تتجاوز ال(
نشر في السوداني يوم 03 - 10 - 2012


(السوداني) مع بروف مأمون حميدة على صفيح ساخن:
مصالحي تضررت من عملي بالوزارة.
المذكرة لم تتجاوز ال(119) طبيباً (كلهم طلبتي)
يوجد (عبط) في الصرف على الصحة.
مستشفى الخرطوم به(250) طباخاً وسفرجياً في وقت يشتري فيه الطعام بتعاقدات
المستشفيات الكبرى لن تقوم لها قائمة وإن حشد لها كل مال السودان وبتروله!!
في بشائر وجدت (الكدايس نايمة في السراير )!!
الاختصاصيون في الأطراف مظلومون ومهروسون!!
حوار: ضياء الدين بلال
و الطاهر ساتي- هبة عبد العظيم
ظل الجدل ينتقل في رفقة البروفيسور مأمون حميدة في كل أماكن العمل التي يذهب إليها، سنوات إدارته لجامعة الخرطوم صحبتها كثير من الأحداث العاصفة وطاردته فيها كثير من الاتهامات، والرجل لا يكترث لذلك بل يتحصن بابتسامة واثقة وهدوء مثلج ومنذ تقلده لمنصب وزير الصحة بولاية الخرطوم ظلت تقرع الأجراس وتدق الطبول فوق رأسه ،فلا تهتز الابتسامة ولا يذوب الثلج..!
عاصفة أخرى تواجه بروف مأمون ،مذكرة الاختصاصيين التي تعترض على سياساته وتهدد بالتصعيد إذا لم تتم الاستجابة لمطالبها في نطاق الولاية، ووالي الخرطوم دكتور الخضر- على غير العادة- يواجه المذكرة بقوة ويحمي سياسة وزيره، طبيب الباطنية الذي يجرى عمليات جراحية معقدة على جسد الصحة بالولاية..!
دكتور مأمون بمقدمك للوزارة انتقل الصراع من الصحة الاتحادية إلى الولائية ؟
في الماضي كانت هناك صراعات كثيرة جداً ولكن حالياً انحسرت هذه الصراعات، مجيئي إلى هذه الوزارة تم من خارج هذه الصراعات، بل على العكس كان دوري توفيقياً بين الناس ،لايوجد صراع حالياً بشكله القديم أو تضارب مصالح ،أما قضية اختلاف الرؤى في تقديم الخدمات الطبية أعتقد أنها صحية جداً.
نعم،الصراع ليس بشكله القديم ولكن أخذ أشكالاً جديدة، بسمات ونكهة دكتور مأمون حميدة؟
-ابتسم-
بدأنا بالمشورة واللقاءات مع الاختصاصيين وإن كنا نتحدث عن الأحداث الأخيرة من المفترض ألا تصور كصراع، عدد مقدمي المذكرة الأخيرة من الاختصاصيين لا يتجاوز الخمسين، وجزء منهم يعمل بالقطاع الخاص...
-مقاطعة-
العدد أكبر من ذلك؟
مجمل عددهم لا يتجاوز (119).
هم يتحدثون عن توقيعات لعدد (400) اختصاصي؟
والله المذكرة التي سلمت لوالي الخرطوم لم يتجاوز عدد الموقعين عليها (119)، صفحة كاملة نواب اختصاصيين وصيادلة د. مندور المهدي عرف منهم سبعة ،و(8) أطباء من شرق النيل وهو مستشفى خاص.
عفواً لكن هذا التنوع يعطي الإحساس بأن للأزمة ظلالها التي تؤثر على أطراف أخرى؟
أعتقد أنه من المفترض أن يكون الموقعون هم في خط المشكلة ومن يعانون من هموم المستشفيات العامة، ولا أريد أن أقول إن المذكرة غير مهمة أو أقلل من شأنها وإنما أقول إنها مهمة ويجب أن نأخذ بها كرأي آخر.
س: لماذا لم تتمكنوا من استيعاب هذا الرأي الآخر في إطار الوزارة، قبل أن يتحول لمذكرات احتجاجية تهدد بالوصول إلى الرئيس؟
الأطباء في جميع أنحاء العالم عندهم مفارقات في نظرتهم للخدمة الطبية والصحية والأطباء هنا كلهم في مستوى عالٍ من النبوغ لذلك هناك تزاحم للآراء وليس لدي شك بأن أكثر الموقعين على المذكرة من الحادبين على الخدمة.
إدارة الخلاف بهذا الشكل قد تضعف ثقة المواطن في المؤسسات الصحية ؟
منذ مجيئنا منذ تسعة أشهر لم تحدث مصادمات، سنتنا هي المشاركة بالآراء.وحقيقة أنا أؤمن تماماً أن نصف رأيك عند أخيك وحقيقة لم نفاجأ بالمذكرة (وكلهم طلبتي ولا توجد لي مشاكل معهم والحقيقة هي أن الناس متململه وطبعاً الأغلبية همها الغرض العام ولكن من الوارد تغليف الغرض العام بأشياء أخرى).
إذا تحدثنا عن أغلب هؤلاء الموقعين أعتقد أن نيتهم صادقة ولكن فيهم عدداً من الناس يغلفونها بالشخصي.
س :هناك اتهام موجه لبروف مأمون حميدة بأنه لم يقدم الرؤية الكلية لخطته وإنما يعمل على طريقة (رزق اليوم باليوم) ؟
كل مشاكل الصحة رؤيتنا لها أنها مشاكل متراكمة لإزدواجية إدارتها وأعتقد أن أكبر إنجاز تم في اتجاه مصلحتها هو قرار أيلولة المستشفيات الاتحادية، فإدارة المستشفيات بإدارتين اتحادية وولائية في نفس المنطقة، هذه الازدواجية خلقت ممالك وهياكل وتناقضات وتضارب بين المستشفيات، خلقت أطباء لهم تميز في الحوافز والترقيات وتميز في الوجود في المركز مقابل اختصاصيين موجودين في الأطراف عليهم ضغط رهيبة(مهروسيين) .
.......؟
الصرف على الصحة صرف فيه عبط ، فمثلاً مستشفى مركزي كالخرطوم يأخذ أكبر مساحة وأكبر ضخ وبه (134) و(300) نائب و(150) طبيباً عمومياً وأكثر من (300) طبيب امتياز وعدد (2250) عاملاً فيهم (250) طباخاً وسفرجياً في وقت يشتري فيه المستشفى الطعام بتعاقدات.وذلك معناه أن هذه المبالغ التي ترد لهذا المستشفى مقابل (860) سريراً وفي المقارنة مع المستشفيات الولائية والتي يصل عددها إلى (30) مستشفى بالأطراف تجد أن ما يصرف على ثلاثة مستشفيات كبيرة هو ما يصرف على (30) مستشفى بالأطراف.وهذه المستشفيات الثلاثة الكبيرة فقدت قدرتها على التطور نسبة لتكدس المرضى والاختصاصيين فيها .ولذلك أقول إن هذه المستشفيات في المركز كالكيس الذي خصص ليحتمل (4) كيلو فتمت تعبئته ب(8) كيلو (ماذا سيحدث ح يطرشق) لذلك أقول إن هذه المستشفيات لا مجال لها أن تتحسن .لذا لابد من أن نتفق مع الموقعين على المذكرة وغيرهم على وظيفة المستشفى هل هو مستشفى عام أم تخصصي .
س المستشفيات الطرفية غير مؤهلة لذا المرضى لابد لهم من البحث عن الخدمات في المركز؟
ج:في زيارة لي لمستشفى بشائر وهو من أحسن المستشفيات المؤهلة مبنى وأجهزة وجدت (الكدايس نايمة في السراير)، المستشفى خالي من المرضى .فيه أحسن الاختصاصيين لكن الثقة مسحوبة منه أولاً لأن الصرف عليه قليل الاختصاصي في في الأطراف حوافزه (500) ألف فيما تصل حوافزه في المركز ل(11) مليوناً .
س :عذراً ولكن معينات العمل في الأطراف غير متوفرة؟
ج: أخالفك هي متوفرة ولكن سبب عدم الثقة في مستشفيات الأطراف وجود إرث لمستشفى الخرطوم والشعب وهو ما يجذب إليه المرضى.
هل تريد القيام بثورة على هذا الإرث؟
ج: لا توجد ثورة عليه، نحن نعمل لتقنين وتوظيف هذا الإرث وتوجيهه نحو شيء أساسي بأن تقوم هذه المستشفيات بوظيفتها.
هذه السياسة ليست إبداع أو عبقرية مني هي نظام عالمي معروف ومجاز من منظمة الصحة العالمية، حتى السودان عمل بها في وقت من الأوقات .
.......؟!
سياستنا واضحة .وتفاوضت مع كبار الأطباء بمستشفى الشعب قسم المخ والأعصاب حول نقل القسم إلى مستشفى إبراهيم مالك، ودار جدل كثير واستندوا على أن هذا القسم إرث لبروفيسور داؤود وحسين أبو صالح ورفضوا تماماً الرحيل إلى إبراهيم مالك .وفي النهاية نحن تشاورنا معهم ولن نتخلى عن سياستنا إذا لم يتم اقتناعنا بغيرها (ويا جماعة هل يعقل أن يبقى مريض بورم في المخ لأكثر من (13) شهراً في قائمة الانتظار)!!
اذاً لن تتراجع عن القرار؟
هو ليس قراري بل قرارات حكومة الولاية ومجازة من المجلس التشريعي، ولا أملك أن أغيرها.
أنت تدير الوزارة بطريقة دكتاتورية و في دوائر مغلقة جداً ؟
دا كلام ما صحيح ولك أن تسأل وهناك محاولات تتم منذ (4) أشهر لتسويق ترحيل بعض الأقسام من مستشفى جعفر ابنعوف جلسنا مع كل اختصاصيي الأطفال .وكل أختصاصيي النساء والتوليد وافقوا على ترحيل القسم من مستشفى الخرطوم .
أنت راعيت مصلحة المرضى فلابد من وضع مصلحة الطبيب في اعتبارك؟
صحيح ،أولاً نتحدث عن الرواتب التي تبلغ (1,470000 ) جنيه ،هناك حافز ثابت لأي اختصاصي تابع لجامعة أو الوزارة عبارة عن (500) ألف فوق الراتب،هذا بالإضافة إلى النسبة في أي شيء يعمله، فمثلاً الأسبوع الماضي هناك جراحة متخصصة تمت الشهر الماضي دخلها بلغ (170) مليون تم خصم المستهلكات منها وتبقى منها (30)مليون وزعت على الاستشاريين وكل واحد فيهم تسلم ما لا يقل عن (5) ملايين ،نسبة من أي زول في التأمين والغرف الخاصة هناك نسبة (10%) من التنويم بها، والموجات الصوتية للقلب عن كل مريض (5) جنيهات ويريدون زيادتها للضعف ومن عمليات القسطرة (250) جنيهاً .هذا حقهم أنا معترف بذلك ولكن يجب أن يعترفوا بأنهم يأخذون حوافز .لا توجد خدمة صحية تنبني على مصلحة العاملين فيها، هي تنبني على مصلحة المريض فقط .وهناك دراسة عملت أثبتت أن بعض الاختصاصيين يمرون على المرضى بالمستشفى كل (6 )أسابيع ومن يوجد من الاختصاصيين كل أسبوع بالعيادات يمر على المرضى بالمستشفيات بنسبة (49%) .وأثبتت عدم مرور نسبة (75%) من الاختصاصيين على المرضى نهائياً.
في المقابل لا نريد أن تكون المهنة طاردة للكفاءات ؟
لابد من الموافقة على أن الأهم المريض ومنحه خدمة متميزة وعقب ذلك أجلب من يعمل عليهم، هل تعلم أن الكفاءات موجودة بالمستشفيات الريفية. وهذا يرجع لتثبيت وزارة الصحة الاتحادية لكفاءات خريجين عام (2009)م بالمستشفيات الكبيرة والكفاءات بالمستشفيات الطرفية أعلى من المركز. وأقول لكم إن الكوادر العاملة بمستشفيات الولاية التعليمية والعامة قبل الأيلولة كان هناك (16)أستاذاً جامعياً بروفيسور وأكثر من (440) اختصاصياً أكثر من (10) سنين وهذا يعني أن أحسن من الكفاءات الموجوده بالمستشفيات الاتحادية .فكبير الجراحين هو أصلاً بمستشفى ولائي .وهل تعلم أن عدم التزام الاختصاصيين بالبقاء بالمستشفيات خمسة أيام بالأسبوع أثر على التدريب الذي تدنى إلى مستويات مخيفة.
هناك سوق خارجي أصبح مفتوحاً للأطباء؟
إذا كان الموضوع قروش وليس موضوع جغرافيا فيما يتعلق باعتراضهم على النقل إلى المستشفيات الطرفية فالوزارة تصل حوافزها للأطباء بهذه المستشفيات إلى (3) ملايين من الجنيهات . وإذا تحدثوا عن المرتبات فهذه مرتبات حكومة ولكني كوزارة أعطيك حوافز تساوي أربعه أضعاف المرتب.
بعد أيلولة المستشفيات إليكم ،لأول مرة نسمع عن انقطاع الكهرباء بمستشفى الخرطوم؟
ج: لأن مستشفى الخرطوم لن تقوم له قائمة وإن حشد له كل مال السودان وبتروله لن ينفعوه فهو يحتمل فوق طاقته.
س:إذاً ما هي رؤيتكم له ؟
ج: المشاورة قائمة وبابي مفتوح للجميع ونرحب بكل رأي وستنقطع الكهرباء والمياه بالمستشفيات الكبيرة لاحتمالها أكبر من حملها.
هل تمارس سياسة تجفيف لهذه المستشفيات؟
ليس تجفيف بل تحويل وظيفتها إلى مستشفيات ذات بعد ثلاثي أو تخصص ثلاثي وهذا عادل للمواطن عوضاً عن قطع المريض للفيافي ليجد مستشفى يتعالج به.
الجديد في هذه المذكرة أنها خرجت عن أطباء ملتزمين تنظيمياً؟
- ضحك-
ألا تذكر الذين تقاتلوا في كور كانوا أخوان مسلمين ولعلمكم هذه المذكرة الرابعة منذ أن تم تعييني في هذا المنصب لكن أنتم لم تسمعوا إلا بالأخيرة فقط .
- أكمل ضحكته-
قيل أنك متخبط في إصدار القرارات؟
- واصل حديثه-
اقترحنا هذه السياسة وسوقنا لها وطرحنا فكرة ترحيل المشرحة ولم ترحل لأن المشرحة الجديدة لم يكتمل بناؤها وقلنا إن جعفر ابنعوف مستشفى تخصصي مرجعي ومن المفترض أن يبقى كذلك ولكن بدأنا في تجفيف الحالات التي من المفترض أن لا تحول للمستشفى.وهذا أول تحول حقيقي .
كيف ستتعاملون مع مذكرة الاختصاصيين إذا تصاعدت مطالبها، والواضح أنها متصاعدة ؟
لن تمشي متصاعدة وهذا رأي قلة وليس الأغلبية.
س:كم عدد الاختصاصيين بالولاية ؟
(900) اختصاصي بمستشفيات المركز و(300) بالمراكز الصحية أي ما يقارب (1200) اختصاصي بالولاية.
هل تريدون بيع مساحة مستشفى الخرطوم ؟
سمعت مثل هذه الشائعات ووصلني أن حميدة يسعى لإغلاق مستشفى الخرطوم لصالح مستشفاه الخاص الزيتونة.
قيل أن سياسة مأمون حميدة تستصحب المصلحة الشخصية وهو اتهام يسوق منذ اليوم الأول لتعييينك ؟هل تصلك هذه الاتهامات؟
-أجاب ضاحكاً-
"مش تصلني أنا قاعد فيها ""هي مكومة وأنا راقد فيها" .هو كلام غير سليم مستشفى الزيتونة مع وجود مستشفى الخرطوم لا يحتاج لمزيد من المرضى، فإذا كنت أراعي مصلحتي الشخصية لما قمنا بنقل المستشفى الجنوبي بعد تأهيله لمستشفى الخرطوم.
هل أنت مع سياسة بقاء الدولة داخل الحقل الطبي أم مع انسحابها ؟
أعتقد أن تكون الدولة موجوده بقوة لأن تجربة وجود الخاص داخل العام فشلت وأقول ليك بصراحه كل هذه التجارب فشلت تماماً.
كيف تفصل بين مصالحك الشخصية والمصالح العامة وأنت أكبر مستثمر في المجال الطبي ،كيف تستطيع اقناعنا أنك تعمل ضد مصالحك ؟
( كل ما عندي مستشفيين وجامعة فكيف أحول كل سياسة الوزارة لمصلحتي "المستشفيين والجامعة")؟!!!
قيل أن الوزارة محابية لطلاب جامعتك على حساب طلاب الجامعات الخاصة في فرص التدريب ؟
ج:غير صحيح وأضرب لكم مثلاً باتفاق الوزارة مع جامعة الأحفاد وهي حالياً تعمل بخمسة مستشفيات في أمدرمان وحالياً هناك اتفاق مع جامعة التقانة وتعمل بثلاثة مستشفيات .
هل تريد أن تقول إن مصالحك أصبحت متضررة منذ مجيئك الوزارة ؟
طبعا ، التأمين الصحي كان ينوي الدخول في شراكة مع مستشفى يستبشرون أمدرمان أوقفت المشروع عقب تعييني .
س:الأرض التي قامت عليها المستشفى الأكاديمي هل اشتريتها أم تمت تسوية مع مصلحة الأراضي؟
ج:اشتريتها بالسعر التجاري والأرض التي خلفها هي حديقة واشتريتها وظهرت بها مشكلة لجأنا فيها للتقاضي عقب شكوى من وزارة التخطيط العمراني وتمت فيها تسوية بعد ذلك واشتريتها.
س :هل ممكن في لحظة معينة تضع القلم وتغادر الوزارة ؟
ج:شوف :أنا جيت بصعوبة مكلف تكليف وعقب إصرار ،لكني أشعر بسعادة خاصة في توصيل الخدمة للمساكين وإذا استمريت في عملي الخاص كنت جمعت عشرات الملايين ولكني أعتقد أني أقضي خدمه أكبر من هذه المبالغ .
كأنك بعد جمعك للأموال تريد التفرغ لأشياء أخرى؟
-ابتسم-
المال ليس كل شيء.
أنت أتيت للوزارة حاملاً معك كثير من العداوات ؟
ج: والله علاقتي طيبة بكل الاختصاصيين حتى أنه زارني بعضهم وقالوا إنهم وقعوا ولكنهم لم يطلعوا على المذكرة لكن وقعوا فقط..
كيف ذلك أطباء يوقعون على مذكرة لم يقرءوا مضمونها؟!!
قيل لهم بأنها مطالب لتطوير الخدمة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.