بحث د. سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع الدكتور راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب التونسي بمقر المجلس ، عددا من القضايا المتعلقة بمجالات عمل الإيسيسكو، وتعاون تونس الكبير مع المنظمة في الكثير من الأنشطة، مثل المؤتمر الحادي عشر لوزراء الثقافة، الذي تنطلق أعماله غدا الثلاثاء، واختتام احتفالية تونس عاصمة الثقافة الإسلامية 2019. واشاد المالك بالدعم التونسى لإنجاح مؤتمر وزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي، واحتفالية تونس عاصمة الثقافة الإسلامية، التي شهدت على مدار عام 2019 العديد من الأنشطة والبرامج المهمة، مؤكدا أن الجهود الكبيرة التي قامت بها وزارة الشؤون الثقافية التونسية وضعت تحديا كبيرا أما غيرها من العواصم الثقافية القادمة. من جانبه قال الغنوشي إن منظمة الإيسيسكو تقوم بدور كبير في المنطقة والعالم الإسلامي، فيما يتعلق بمجالات باتت ضرورية لتحقيق التنمية، خصوصا مجال التربية والعلوم والتكنولوجيا، وتطرق الحوار إلى الرؤية الجديدة للإيسيسكو، واستراتيجية عملها خلال المرحلة المقبلة، حيث استعرض الدكتور المالك عددا من البرامج والمشروعات الكبيرة التي شرعت الإيسيسكو في تنفيذها، ومنها فكرة الأوقاف، التي سيتم توجيه ريعها لبرامج ونشاطات المنظمة في المناطق الأكثر احتياجا بدول العالم الإسلامي المختلفة، لدعم وتمكين الشباب والنساء والأطفال، وسيتم في إطارها دراسة الأوقاف في دول العالم الإسلامي، والمساهمة في تعزيزها وتطويرها. وقد أثنى الدكتور الغنوشي على الفكرة، مشيرا إلى أنها حل عملي لتحقيق أهداف الإيسيسكو الكبيرة، مشيرا إلى أن الوقف في تونس يغطى حوالي 30% من نفقات الجامعات ونشاطات المجتمع المدني، وأن الدول الغربية والمتقدمة تعتمد عليه بشكل كبير في تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية للمحتاجين. كما تناول اللقاء جهود الإيسيسكو في مجال مكافحة الفكر المتطرف، وما أصدرته اجتماعات وزراء الثقافة السابقة من وثائق لتقديم مقاربة فكرية ثقافية لمواجهة التطرف وتعزيز الوسطية التي ينادي بها ديننا الإسلامي الحنيف، وقد طالبت هذه الوثائق المؤسسات التشريعية في دول العالم الإسلامي بإصدار تشريعات تصب في هذا الاتجاه. وعلق رئيس مجلس النواب التونسي بالقول: إن التطرف ألحق أضرارا كبيرة بالإسلام والمسلمين، ومن المهم مواجهة هذه الظاهرة وتضافر جميع الجهود للقضاء عليها. وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة في رؤيتها الجديدة تعمل على أن تصبح بيت خبرة لدول العالم الإسلامي، ومن هذا المنطلق أسست مركزا للاستش