أكد رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك أن ثورة ديسمبر المجيدة وضعت اللبنات الأساسية للعبور بالبلاد إلى بر الأمان، وترحم سيادته على شهداء الثورة متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والعودة للمفقودين. جاء ذلك لدى لقائه اليوم الجالية السودانة بتشاد، وجدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد على إعطاء تحقيق السلام وإيقاف الحرب الأولوية القصوى في برنامج الحكومة الانتقالية، مبيناً أنه لا سقف لديهم من أجل الوصول إلى سلام حقيقي ومستدام مستصحبين في ذلك رؤى كافة المتضررين من الحرب خاصة المواطنين بمعسكرات النزوح واللجوء مشيراً إلى أنه آن الآون لعودة آلاف السودانيين من المتضررين من الحرب إلى ديارهم عبر برامج العودة الطوعية. وأكد رئيس مجلس الوزراء متانة العلاقات السودانية التشادية واصفاً إياها بالعلاقة الممتدة والراسخة داعياً للحفاظ على هذه العلاقة المتميزة والدفع بها إلى آفاق أرحب، معرباً عن تطلعه لأن تلعب تشاد دوراً مهماً في تحقيق السلام بالسودان. من جانبه أكد وزير شؤون مجلس الوزراء السفير عمر بشير منيس إن التغيير الذي حصل بالبلاد تغييراً حقيقياً وسينعكس إيجاباً على كافة الأصعدة بما فيها إصلاح أجهزة الدولة وبناء اقتصاد حقيقي يقوم على أسس علمية وبناء علاقات خارجية تقوم على أساس التكامل والمصالح المشتركة خاصة مع الدول الشقيقة والصديقة والمجاورة، مشيراً إلى أن العلاقات السودانية التشادية علاقات استراتيجية يعززها زيادة التبادل التجاري والاقتصادي. وبدوره أوضح وزير الصناعة والتجارة الأستاذ مدني عباس مدني أن هذه الأيام توافق ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة التي استطاع الشعب السوداني أن يهزم فيها نظام غاشم جنّد كافة موارد الدولة لكسر إرادته ولكن الشعب كانت له الكلمة العليا وذلك لإدارك السودانيين إن قوتهم تكمن في وحدتهم، مؤكداً مضي الحكومة الانتقالية في تحقيق كافة أهداف الثورة المجيدة رغم التحديات التي تواجهها.