طالب مشاركون في مؤتمر السودان للتنمية الذكية ومختصون في مجال الملح المضاف إليه اليود بأهمية انشاء مصانع متخصصه واستقطاب الاستثمار لتطوير القطاع والاستفاده من عوائده في الاقتصاد الكلي. ودعا الخبير السوداني ومستشار اليونسيف والصحة العالمية، الممثل الاقليمي المقيم للمجلس الدولي للوقاية من عوز اليود برفيسور عز الدين الشريف خلال تقديمه ورقة آفاق استغلال (كلوريد الصوديوم) في مؤتمر التنمية الذكية امس إلى دخول المنتجين في إنشاء مصانع للملح المضاف إليه اليود، مشيرا إلى الفائدة الاقتصادية التي يمكن أن يحققها القطاع في حال دخول استثمارات فيه ولفت إلى أنه لا يحتاج إلى تمويل كبير وأكد أن القطاع في حال الاهتمام به سيدخل لخزينة الدوله مليارات الدولارات لجهة الحاجة العالمية الكبيرة للملح المؤيدن والذي يدخل في قطاعات مهمة خاصة استخراج الغاز وازالة الجليد وتابع من الممكن أن يكون السودان رائدا في تصدير الملح إلى الخارج وحذّر من خطورة نقص اليود بالسودان لجهة انه سبب رئيس لامراض الغدة الدرقية والتخلف العقلي وضعف الذاكرة لدى الاطفال والتقزم والاجهاض وشدد على ضرورة ارساء التشريعات لمنع تداول اي ملح غير مدعم باليود . وأشار إلى، أن الهدف من الورشة تدعيم استخدام الملح الميودن وزيادة الانتاج والاستهلاك في السودان وكشف عن استخدام السودان لملح غير صالح للاستخدام والصحة لجهة عدم إضافة اليود إليه، مبينا انه يتسبب في امراض الكُلى ووصف وضع السودان بالمتخلف في انتاج الملح الميودن، ونبه لضرورة التحاور في المشاكل والتحديات لجعل السودان خارج دائرة امراض الغدة الدرقية والتخلف العقلي. وأشار مدير إدارة برنامج نقل المعرفة بجهاز المغتربين د. عثمان حسن عثمان إلى أن برنامج نقل المعرفة بجهاز المغتربين يعول كثيرا على التوصيات التى سيخرج بها المؤتمر لتعزيز دور السودانيين بالخارج في التنمية وازدهار المجتمع السوداني في الفترة المقبلة. و دعت المنسق الوطني لمشروع استخدام اليود ريم عباس إلى ضرورة العمل على تطوير صناعة الملح بالبلاد، مشيرة إلى أن حوالى 15٪فقط من السكان بالبلاد يستخدمون الملح المضاف إليه اليود. وأشارت إلى أن السودان مازال في قائمة الدول الأدنى عالميا في استخدام اليود.
