(سونا)-كشفت وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الزراعة والموارد الطبيعية عن خطة استراتيجية في مجال الزراعة البستانية من اجل صحة وسلامة الصادرات السودانية وذلك من خلال ورش العمل التدريبية المكثفة لمكافحة الحشرات والسيطرة عليها بتنفيذ برامج المراقبة والكشف الدوري. وأكد محمد علي عبد الله وكيل وزارة الصناعة والتجارة خلال افتتاح ورشة العمل التدريبية عن تأسيس برنامج لمراقبة ذبابة الفاكهة في السودان اليوم بفندق القراند هوليدي فيلا بالخرطوم والتي تستمر من 5 – 9 يناير الجاري والتي نظمتها إدارة مشروع الكوميسا لبناء القدرات المؤسسة والانتاجية بوزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع الإدارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة والموارد الطبيعية وتمويل من الاتحاد الأوروبي عبر مشاريع الكوميسا ،اكد أن المشروع يشمل الدعم الفني والمؤسسي وتبلغ تكلفته 2.2 مليون يورو تم توظيفها لبناء القدرات الإنتاجية لبعض الوزارات والمؤسسات ومن ضمنها وزارة الزراعة كوزارة معنية بالانتاج والانتاجية بهدف ضمان سلامة الإنتاج وتحسين الجودة وزيادة الإنتاج وتحقيق الطفرة في صادرات الفاكهة وعلى وجه الخصوص صادر المانجو والذي يتمتع السودان فيه بإنتاج العديد من الأنواع بل ويتفرد بانتاج أصناف كثيرة منه، مشيرا لتسليم معمل متكامل للاصابات الحشرية وتوفير المحاليل الجاذبة لمسح ومكافحة الحشرات وعلى وجه الخصوص ذبابة الفاكهة بالتنسيق والتعاون مع وحدات وقاية النباتات بالولايات المختلفة، مؤمنا على اهمية الورشة والتي تهدف الى تأسيس برنامج مسح ومكافحة ذبابة الفاكهة وزيادة عائدات الفاكهة من النقد الأجنبي الذي يدعم الاقتصاد السوداني حيث يشكل الإنتاج الزراعي إحدى ركائز الاقتصاد السوداني. ونوه الى أن هذا البرنامج يتكون من ورشتين تدريبيتين، الأولى كانت في نوفمبر2019 بمشاركة خبيرة سودانية والآن بصدد الثانية والتي يشارك فيها متدربون من مختلف ولايات السودان منها سنار والجزيرة والولاية الشمالية ووسط دارفور وجنوب كردفان وغرب كردفان وكسلا وشمال دارفور ، كما تضم أيضا ممثلين للجامعات ومجتمع الأعمال ومنظمات المجتمع المدني بتشريف خبير اجنبي في مجال مسح ومكافحة الحشرات منوها الى ان ذبابة الفاكهة لها آثار اقتصادية ضارة على الفاكهة خاصة للسودان لما له من ميزات تفضيلية في المحاصيل البستانية والفاكهة مثل الموز والمانجو والجوافة. وأردف عبد الله قائلا بضرورة وضع برنامج لمراقبة ذبابة الفاكهة واستخدام أساليب وخطوات لإيجاد الوقاية ومكافحتها حتى لاتحدث اضرار للنباتات وتحجيم انتشارها ومنعها من التكاثر مع التركيز على التوعية والارشاد للمزارعين في كيفية جمع الثمار للفاكهة وإدخال التقنيات الحديثة والحرث المتطور وبالتالي زيادة الإنتاجية وسلامة وزيادة الصادرات والتي تساعد في زيادة العائدات من حصيلة الصادرات من العملات الاجنبية، موضحا استمرار الشراكة مع وزارة الزراعة في هذا البرنامج الهادف والذي يجيء ضمن برامج الحكومة للفترة الانتقالية. من جانبه اكد الدكتورعبد القادر تركاوي وكيل وزارة الزراعة والموارد الطبيعية اهمية الشراكة القوية بين الوزاتين، مشيرا للمراقبة الدورية في استخدام معايير التصدير وان الاستثمار سيظل مشددا في معايير الصحة النباتية في السودان بالإضافة لإنشاء مشاريع متعددة في المجال البستاني خاصة محاصيل الصادر، منوها الى ان ميزانية 2020 شملت العديد من البشريات خاصة للتنمية والنهضة الزراعية في ظل السودان الجديد. و أكد اهمية الإرشاد والتوعية للمنتجين الصغار وحتى يخرج الانتاج للصادر والبداية ستكون على محاصيل الصادر لنصدر من غير اي شوائب لزيادة عائدات البلاد وفتح أبواب لاسواق جديدة ، قاطعا بأن الورشة تعتبر المسار الصحيح الذي يصب في تنقية وتنمية الصادرات، معربا عن امله ان تخرج الورشة بتوصيات تصب فى المصلحة العامة للبلاد .
