*أكثر من 20 يوماً على الغياب القسري لصحيفة السوداني عن أيدي القراء،وهو أمر محبط لنا كأسرة صحفية،فما حدث مصادرة كاملة الأركان لممارسة حقنا في التعبير،ومنع لحقنا راسخ وثابت وفي عكس واقع الحياة بكل حياد واستقلالية. *أكثر من 20 يوماً وآليات إزالة التمكين تتباطأ في التعاطي مع الاستئناف القانوني الذي تقدمت به الصحيفة ،وتتخبط في تعسفها فهى تارة تحدثنا عن اشتباه في ملكية الصحيفة وتارة أخرى ترسل مراجعا عاما لمراجعة حسابات الصحيفة،بينما تتلكأ لجنة الاستئنافات في النظر في الطعن وكأن هناك أولوية موضوعات عندها ،أهم من موضوع قرار إيقاف صحيفة وتشريد صحفيين؟. *إيماني بالله الحكم العدل،يدفعني للاعتقاد بأن الصحيفة عائدة وراجحة،وأنها ستخرج من رماد الأزمة، أكثر قوة وتأثيرا وتجويداً،وذلك على مبدأ وهدى "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم" . *كذلك إيماننا بالثورة ومناخات الثورة وشعارات الثورة ممثلة في الحرية والسلام والعدالة ،إيمان لا يتزحزح ،وأنه في ظل نفحاتها لا يمكن أن يظلم عندنا أحد ،فنحن لسنا في عهد قديم عرفنا فيه قرارات إغلاق الصحف بجرة قلم أو (بحليفة طلاق) أو بسبب عدم توافق كيميائي بين زيد السلطة وعبيد الصحفي، وثقة أكبر عندنا في المؤسسات العدلية بعد الثورة،خاصة القضاء الطاهر النزيه ،فلا تحزنوا يا إخوان وأخوات ياسرعبد الله،ففي النهاية لايصح إلا الصحيح وأن موعدكم الصدور .