الأستاذ ضياء الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وعبركم التحية موصولة للسوداني قاطبة . ضياء الدين بلال مدرسة يجب أن تستمر علي صفحات السوداني التي ربحت السباق حينما راهنت عليه ! فهو قلم يلتقط الصورة ويحسن ترتيب المشاهد ويأسر الشخوص فلا يستطيعون فكاكا منه ، حينما يسيل متناولا هموم الوطن بحب ومهنية .. (المشاكل والأزمات تمسك بتلابيب المواطن .. وتحيط به من كل جانب ) ! صورة لا يبدعها إلا خيال ضياء المتدفق خصبا ونماء ، ولا ترسمها إلا ريشته الريانة الندية .. يتميز علي الكثيرين بالحضور الأنيق والسبك الجيد والحجة الدامغة فيما يكتب ويتناول … مما يجعلك لا تملك إلا أن تستمتع حد التبسم والإنشراح ، أو تشفق حد الخوف والبوح والأسي علي من تقودهم أحقادهم والحظوظ العاثرة إلي حتفهم في طريق الرجل ومرمي نيرانه اللاهبة . فهو ممن يشفقون بظهور الأغبياء من لهيب السياط فضحا لمؤامراتهم ، وتعرية لمواقفهم الخجولة . وبخاصة الذين لم يبرحوا خانة الشجون الصغري ، والادعاءات الثورية الساذجة . التي لا تصمد إلا كما يصمد تبغ الكدوس عند البعض من أصحاب العبارات التي تجعل القلة المتابعة لما يكتبون – (يتحسسون مناديلهم) .. صورة بديعة أخري من مخيلة الرجل المدهشة ! فضياء الدين بلال قلم يستحق أن يندلق علي جداول السوداني ويسيل علي صفحاتها الغراء ليل نهار . لأنه يشبع نهم القراء الباحثين عن الحقيقة في معارج البهاء والجمال … ( السوداني تحلق عاليا في سموات الأسافير ، بينما هم معتقلون في قاع حقدهم المرير) – لقطة أخري من مشاهد التصوير الفني في المقال بكاميرا المبدع ضياء ! بينما نحن نعيش في أزمنة الفضاء المفتوح الذي يعز علي المنع والاحتكار والتحكم والإقصاء والسيطرة ؛ فإنه يعز علي بعض وزراء الثورة وقادة عملها الصحفي والإعلامي أن يتحرروا ويطلقوا العنان لأنفسهم من قيدها في أيام المقص وأزمان الرقيب … لم تحلق السوداني عاليا في سموات الأسافير فحسب ، وإنما استطاعت أن تفعل ذلك في رحاب القلوب وفضاءات النفوس عند القراء والمتابعين . ذلك بما عندها من فريق يتميز بالصدق والإخلاص في القول والعمل ، فضلاً عن المهنية والنزاهة والموضوعية . التي لا أدل عليها أكثر من جرأة الطرح والقدرة علي المواجهة في سبيل رحلة الرسالة الصحفية السامية الماضية إلي بساتين التوعية ورحيق التحرر وقطوف الانعتاق إلي الحرية والعدالة والسلام … السوداني الآن تعيش أيام الإنتصار الكبير ، وهي تجلي حقيقة المناضلين والأساتذة وتفضح قدرتهم علي تولي زمام الحكم والمبادرة . ذلك حينما أثبتوا أنهم أقل من أن ينطبق عليهم قول الشاعر في شأن الكبار : ولا أحمل الحقد القديم عليهم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا هكذا جعلتهم يخسرون بزيف الإدعاء ولؤم القرار – بينما هي ظلت تكسب بصدق الإنتماء ونبل المواقف … دمتم بألف خير يا أستاذ ضياء والسوداني عااائدة وراجحة أسعد المبارك علي ودبازل قاريء ومتابع ومحب …