أعلنت السلطة الاقليمية لدارفور ترحيبها باتفاق التعاون المشترك مع الجنوب، وقالت إن الاتفاق وضع حداً للتوتر بين شطري السودان وسيسهل تجارة الحدود والتعاون بين الدولتين. وأكد وزير إعادة الإعمار والتنمية والبنية التحتية بالسلطة الإقليمية رئيس المكتب السياسي لحركة التحرير والعدالة تاج الدين بشير نيام في تصريح ل(سونا) إن إعادة النفط عبر أنبوب الشمال تمكن الحكومة من الإيفاء بالتزاماتها كاملةً تجاه السلطة الإقليمية لدارفور حتى تضطلع بدورها كاملاً تجاه إنفاذ الوثيقة بجانب إحداث الأجواء المناسبة مع المجتمع الدولي والاقليمي وموقف الحكومة خاصةً فيما يتعلق بضخ الأموال لطريق الإنقاذ الغربي عبر القرض الصيني والذي كان قد توقف نتيجةً لتأثره بتوقف ضخ النفط. وأضاف نيام أن الاتفاق من شأنه فك الارتباط بين الحركة الشعبية لتحرير السودان ومجموعة كاودا ووضع حد لنهاية إيواء الحركات المسلحة بدولة الجنوب إما مباشرةً بقطع الدعم الفني واللوجستى أو بطريقة غير مباشرة بممارسة الضغط على قيادتها بالخروج من الجنوب. وأكد نيام أن الاتفاق سيسهم كثيراً في تحسين العلاقات ما بين السودان ودولة جنوب السودان والدول المجاورة الأخرى وتقليل فرص الاحتكاكات وتعزيز السلام والثقة بين مجتمع أهل دارفور، مشيراً إلى أن تحقيق السلام والاستقرار بدارفور سيدعم ويعضد موقف حكومة السودان والسلطة الإقليمية في مؤتمر المانحين المزمع عقده بالدوحة في ديمسبر المقبل وينعكس إيجاباً في الحصول على الدعم اللازم لمشاريع التنمية في دارفور في سبيل التحول من مرحلة الإغاثة إلى الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار والتنمية بدارفور.