حفيد المكاشفي يقتحم (السوداني) ويدلي بالمثير: الخواجة عبد القادر ليس (سكيراً)...والمسلسل لم ينصف السودانيين.! الخرطوم : نهاد أحمد شغل مسلسل الخواجة عبدالقادر الكثير من الاوساط الاعلامية والمهتمين بالقضايا الصوفية، ابان عرضه خلال شهر رمضان المعظم و تناوله لجزء من حياة بطل المسلسل فى السودان، حيث اثار المسلسل جدلاً كبيراً فى الاوساط الفنية والاعلامية والفنية بعد تناوله لحياة خواجة يدعى عبد القادر كان يعمل لفترة ما بالسودان، وقام بتجسيد دور الخواجه الممثل القدير يحى الفخراني، وجسد شخصية صديق الخواجه فضل الله الممثل السوداني عبدالخالق محمد عمر ، الى جانب طاقم فني كبير من ألمع نجوم الدراما المصرية وعدد من الوجوه السودانية، لكن الشئ الذى اثار الجدل هو التركيز على حياة الخواجة فى صعيد مصر حيث لم يتناول سوى الجزء اليسير في حياته التى قضاها فى السودان، الى جانب عدم تطرقه الى قصته مع الشيخ المكاشفي واسلامه على يده. توضيح حقائق: ايهاب الشيخ موسى الشيخ الجيلي المكاشفي رئيس رابطة شباب المكاشفي، زار صحيفة (السوداني) وكشف لها عن الكثير من الخبايا، وسرد القصة الحقيقية للخواجة، حيث قال ان عبدالقادر هو خواجه من أم المانية وأب نمساوي جاء على وفد شركة جيمسون لانشاء خزان جبل اولياء عام (1932) ، وكان كثيرا مايرى الشيخ المكاشفي فى النوم الى ان ساقته الاقدار الى قرية (الشكينيبة ) واسلم على يد الشيخ المكاشفي واخذ العهد المكاشفي. علاقته بالمكاشفي: وكان من الانباء التى ذكرها الخواجه فى جريدة الاضواء عام 1962م بان الشيخ المكاشفي خاطبه بلغة خليط من الالماني والنمساوي فانبهر واسلم على يده ، وظل اكثر من عام ونصف فى (الشكينيبة) يتلقى الدروس على يد الشيخ المكاشفي شخصياً ، وقال ايهاب: تقول الرواية بعدها ان الشيخ المكاشفي اوفده الى مصر لتلقى العلوم فى الازهر الشريف، وظل ماكثاً هناك لكنه ظل يعاود المجئ الى السودان كل عامين يتلقى العلوم على يد الشيخ المكاشفي ثم يرجع الى مصر مرة اخرى. بناء الخزان: وقال إيهاب أن ما أثار هذه القضية المسلسل الذى بثته قناة (الحياة) وقناة (الام بي سي) في شهر رمضان المعظم والذى يحكي قصة الخواجة عبدالقادر ومن بطولة الممثل يحيى الفخراني بصحبة طاقم من فريق التمثيل السوداني على راسهم الاستاذ عبدالخالق محمد عمر الذى ادى دور فضل الله، واوضح ايهاب ان المثير للدهشة هو خلو هذه القصة من الكثير من المعلومات الاساسية فى حياة الخواجة عبدالقادر الذى سمى نفسه عبدالقادر عبدالباقي المكاشفي بموجب الجنسية الصادرة من جمهورية مصر العربية فى العام 1951م الذى استبدل اسمه من (جوليوس فاجوجون) الى عبدالقادر ، وكذلك اهملت القصة دوره في بناء خزان جبل اولياء حيث اكتفى المؤلف عبد الرحيم جمال بالحقائق الخاصة بالخواجه فى صعيد مصر دون التطرق الى حياته فى السودان منذ ان اسلم على يد الشيخ المكاشفي. القصة الحقيقية: وبسؤال ايهاب لماذا لم يسأل المؤلف.؟ قال ان مبررات المؤلف انه اكتفى بالمعلومات التى تخص الخواجه فى صعيد مصر لارتباطه بمصر لمدة 25 سنة بنى فيها الكثير من المساجد واسس فيها الكثير من دور العباده ، وقال رئيس رابطة شباب المكاشفي ان هذا لايخرج الصورة الرائعة التى ظهر بها المسلسل من النواحي الفنية والاخراجية من القيمة الدرامية، وقال ايهاب مانريده نحن فى الطريقة المكاشفية هو ان نبين للجميع القصة الحقيقية للخواجه عبدالقادر المعروفه للكثيرين من المكاشفية الذين زاملوه فى (الشكينيبة ) وتربوا معه على يد الشيخ المكاشفي. ليس (سكيرا): وختم ايهاب حديثه قائلاً ان الخواجه عبدالقادر هو من تلاميذ الشيخ المكاشفي وضريحه الآن موجود فى قرية (ود أبو آمنة ) شرق الشكينيبة وليس فى صعيد مصر كما ورد فى المسلسل، وله الكثير من الوثائق والمستندات والخطابات التى تخصه موجوده بحوزة مولانا الشيخ النيل قاضي المحكمة العليا بود مدني والذى تربطه صداقة قوية بالخواجة ، ولتوضيح كل تلك الحقائق اضاف ايهاب: (نحن فى رابطة شباب المكاشفي نعمل مع بعض الدراميين لكتابة سيناريو عن حياة الشيخ عبدالباقي المكاشفي يتضمن قصة الخواجة عبدالقادر من خلال الشيخ المكاشفي حتى تصحح الحقائق لان الخواجه عبدالقادر عاش فى السودان وهو من مؤسسي خزان جبل اولياء وهو متزوج من منطقة بحري وله احفاد وهو ليس ب(سكير) مثلما تناول المسلسل.