شرعت ولايات البلاد المختلفة في إجراءات تحوطية لمنع دخول وباء كورونا، ورغم الأوضاع الصحية الهشة بمعظم الولايات وخاصة الحدودية، إلا أن السلطات الولائية نفذت خطة بحسب ما أتيح لها من إمكانات محدودة للتصدي للوباء. طالب مواطنون بولاية جنوب دارفور الحكومة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الوطنية والاجنبية العاملة في الحقل الانساني بمساعدة حكومة وشعب ولاية جنوب دارفور التي يقطنها أكثر من (5) ملايين نسمة والتي تعاني من إزدحام سكاني لاسيما في حاضرتها (نيالا) التي تحيط بها أكثر من (8)معسكرات نزوح من جراء أزمة دارفور التي اندلعت في العام 2003م فيما اشتكي المواطنون من خطورة الحدود المفتوحة مع دول الجوار الإفريقي (تشادوجنوب السودان وإفريقيا الوسطى) ودخولهم المباشر إلى عمق السودان عن طريق التبضع من نيالا إلى جانب انفتاح حركة الرعاة بين تلك الدول جيئة وذهابا دون قيود الأمر الذي سيشكل خطورة على كل السودان في حال تواجد المرض في الدول الفرانكفونية. ولاية حدودية حكومة ولاية جنوب دارفور ناقشت التدابير والتحوطات اللازمة لمجابهة فيروس كورونا المستجد لاسيما وأن الولاية حدودية يجاورها عدد من الدول الإفريقية الأمر الذي يتطلب التحضير الجيد تحسباً لأي طارئ، وأكد اللواء هاشم خالد محمود والي جنوب دارفور في الاجتماع المشترك أمس بنيالا مع المؤسسات ووزارة الصحة ولجنة أمن الولاية وقادة العمل الإعلامي بالولاية للوقوف على الخطة الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الصحة التي تهدف إلى وضع الترتيبات لمجابهة فيروس كورونا والاستجابة إذا حصلت لتقليل انتشار المرض بجانب متابعة نقاط العبور والمعابر وتفعيل مراكز الطوارئ بالولاية ومحلياتها فضلاً عن زيادة الترصد لمرضى إن وجدوا علاوة علي تجهيز عنابر العزل والحجر في حالة وجود اشتباه بجانب رفع الوعي الصحي للمواطنين والكوادر العاملة في المجال الصحي وأشار الوالي هاشم إلى تشكيل لجنة عليا للتوعية بمخاطر المرض مشيراً إلى أن الولاية بها مستشفى واحد مرجعي إلا أنه عاد وقال وجود المستشفى التركي السوداني بنيالا أسهم كثيراً في تقديم الخدمات ونعول عليه كثيراً في مجابهة الكورونا. خطر نقص الكهرباء وكشف والي جنوب دارفور عن تدني خدمة الكهرباء بنيالا بسبب عدم الإيفاء بالاستحقاقات المالية وأن المدينة مغطاة بنسبة (30%) وأشار مدير الإدارة العامة للطب الوقائي بالولاية عبد العزيز عبدالرحمن ل(السوداني) إلى أن نتائج اجتماعه مع اللجنة التنسيقية مع الشركاء أكدت عدم وجود أي حالة. اشتباه بفيروس كرونا بالولاية لكنهم توصلوا إلى ضرورة تدريب فرق الاستجابة والتي تبدأ يوم (22 '26)مارس وتعمم على المحليات بجانب تحديد عنابر الحجز بثلاثة مواقع بنيالا (سجن دقريس ومركز المنظمة النرويجية وداخلية بلال بن رباح بموسى) منوهاً إلى أهمية التدريب ونقاط العبور وطالب عبدالعزيز بضرورة تفريغ مناجم التعدين خاصة (سنقو). وأكد مزمل آدم مدير الطوارئ أن الإجراءات الاحترازية تم تطبيقها علي البعثة المصرية وهم يخضعون لمراقبة ولا توجد بينهم حالة اشتباه منوهاً إلى أن الولاية بها (82) موقعاً للبلاغات وترفع تقريرها يومياً فيما أكد ممثلو المؤسسات جاهزيتهم لمجابهة الوباء.