وصفت قيادات باللجنة التنفيذية لنقابة أطباء السودان سياسة وزارة الصحة ولاية الخرطوم بنقل المستشفيات القومية للأطراف بأنها كلمة حق أريد بها باطل، وكشفت عن إدارة وزير الصحة الولائي مأمون حميدة للقطاع الصحي من خلف الكواليس منذ مجئ ثورة الإنقاذ وحتى تعيينه، وطالبت حميدة بتقديم استقالته من منصبه فوراً عقب إقراره بالفشل في إدارة مستشفى الخرطوم، في وقت لم تستبعد القيادات خروج مذكرة الاختصاصيين من داخل وزارة الصحة الولائية نتيجة للصراعات داخل الوزارة، مشددين على أن النظام الحالي يفتقد للحلول للقضايا الصحية وعليه التخلي عن السلطة. وقال عضو اللجنة التنفيذية بنقابة أطباء السودان د. الفاتح عمر السيد خلال حديثه بمنبر قوى الإجماع الوطني حول تردي الأوضاع الصحية بالسودان بدار المؤتمر السوداني أمس إن وزارة الصحة الولائية لديها أغراض وراء سياسة بيع المستشفيات التي عدها مؤشراً خطيراً، وزاد" ما أراه انهيار تام للخدمات الصحية بالبلاد" ،مؤكداً بأن السودان يأتي فى المرتبة الرابعة في ذيل قائمة الدول بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية للأوضاع الصحية، ونفي السيد علمه بمذكرة الاختصاصيين وعدم معرفته بالموقعين عليها، وأردف" بأن على الوزارة أن لا تفتعل معركة فى غير معترك وأن تنظر في مضمون المذكرة" ، مشيراً إلى انتشار أخطار الأوبئة التي قادت لوفاة عدد من المرضى بالبلاد الذين أصبحوا يلجأون للتداوي بالأعشاب بسبب السياسات الصحية الخاطئة. وأشار السيد إلى أن كل (10) آلاف مواطن يقابلهم وجود(4) أطباء فقط بسبب هجرة الكوادر الطبية، مشدداً على ضرورة عقد مؤتمر صحي جامع لكل المختصين في المجال الصحي لوضع الخارطة الصحية بالبلاد. من جانبه لوح ممثل قوى الإجماع الوطني حسن حاج موسى بتحريك الشارع والاعتصام بالمستشفيات لمناهضة قرار نقل المستشفيات القومية.