ظلت قضية عمالة الأطفال من القضايا التي تحوز على حيز واسع من النقاش دون توفر أي حلول أو بدائل، حيث ظلت القضية تطرح للتداول والنقاش، ولكن بدون الجلوس لوضع المخرجات النهائية لذلك النقاش وترجمة التوصيات إلى واقع ينصب في مصلحة أولئك الأطفال الصغار، والذين خرجوا من مدارسهم لإعانة أسرهم التي هدَّها الفقر، وبرغم عديد التحذيرات من عمالة الأطفال في الأسواق، الا أن (كوكتيل) رصدت مؤخراً ازدياد كبير في عمل تلك الشريحة داخل الأسواق، وذلك من منطلق ومنظور مختلف تماماً وهو (رغبة بعض التجار) في ذلك، بحيث صرح بعضهم وبكل جراءة ل(كوكتيل): (نعم.. نحن نحبذ عمل الأطفال الصغار السن لأنهم فرفارات وسيقومون بإنجاز المهام في أقصر وقت وبأقل تكلفة)، وبرغم أن الكثيرين حاولوا من قبل اقناع أولئك بأن ما يتحدثون عنه يمثل نوعاً من أنواع (الاستغلال) الا أن أولئك التجار رفضوا هذا الأمر بشدة وأكدوا أن افساحهم المجال لأولئك الأطفال للعمل هو أمر ينبغي أن يتم شكرهم عليه، لسبب وجيه جداً وهو احتواؤهم لأولئك الأطفال وتعليمهم مهنة (يأكلون منها عيش)، وبين هذا وذاك تبقى القضية بحاجة لنظرة أكثر قرباً مع أصطحاب كل ما ذُكر أعلاه.