تكبد السودان خسائر فادحة، جراء إرجاع شحنتي صادر لمواشي ضأن من السعودية، ونوه بعض المصدرين بان الأمر عبارة عن (مؤامرة) داخلية وخارجية ذات أبعاد سياسية، بينما أكد البعض بأن مسألة نقص المناعة ليس سبباً كافياً لإرجاع الشحنة. وقال عضو لجنة تسيير شعبة مصدري الماشية الحية علاءالدين محمد نورالدين، ل(السوداني) إن الشعبة في انتظار تقرير الجهات المختصة حول إرجاع شحنات الصادر، موضحاً بأن الشعبة ستجتمع بناء على معطيات التقرير بوزارة الثروة الحيوانية، للوقوف على حقيقة المشكلة. وأرجع مدير عام المؤسسة المتحدة للمواشي، خالد محمد خير، أسباب إرجاع شحنتي الصادر، بعد دخول الشحنة الاولى للسعودية، لما وصفه ب(المؤامرة) الداخلية والخارجية ذات الأبعاد السياسية، مشدداً على وجود استهداف مباشر لصادر الماشية لإيقافه، وقال ل(السوداني) إن هناك أيادي خفية تضع عقبات أمام الصادر، وزاد " ما يقال من اشتراطات كلمة حق أريد بها باطل"، لأنه تم فحص المواشي جيداً من قبل وزارة الثروة الحيوانية، حيث تم وضع إجراءات ممتازة كأسس سليمة، تضمنت صحة الحيوان وقوة مناعته، وأضاف: المواشي السودانية ظلت تغطي أكثر من 65٪ من حاجة السوق السعودي، بتصدير حوالي 5 ملايين رأس سنوياً، مشيراً إلى أن المواشي سليمة بصحة ممتازة، ولكن يبدو أن هناك (شيئاً آخر). واعتبر خبير إرشاد واقتصاديات الثروة الحيوانية، د. ياسر عليان، إرجاع الشحنة (شيئاً مؤسفاً ومحزناً) بعد دخول الشحنة الأولى، في ظل وجود ملاحظة عليها من قبل السلطات السعودية، وذلك لتكبيد الاقتصاد السوداني والمصدرين خسائر فادحة، وقال ل(السوداني) إن الرؤية غير واضحة بين الطرفين السوداني والسعودي، لأن تصريحات السلطات البيطرية السودانية أكدت المعالجة والاتفاق على قياس وحساب المناعة، وأنها قامت بكل الإجراءات للإيفاء بالاشتراطات المطلوبة. وشدد عليان، على أن نقص المناعة صحياً وبيطرياً، ليس سبباً كافياً لإرجاع المواشي وتكبيد السودان والقطاع خسائر فادحة، واضاف : السلطات السعودية تمارس عمليات إرجاع البواخر، لأسباب اعتبرها واهية وضعيفة جداً في مجملها، مؤكداً بأن نسبة المناعة 25٪ لا تعد سبباً للإرجاع، منوهاً إلى أن المناعة تم قياسها بالسودان وأظهرت أرقاماً عالية بنحو 70 ٪، وتابع ليس من المنطق خلال 48 ساعة بأن تنخفض لأرقام متدنية جداً. وطالب عليان، السلطات السودانية بإرسال أطباء سودانيين في الموانئ السعودية للوقوف على الأسباب الحقيقية ومراجعتها، لمعالجة هذه المشكلة، إلى جانب ضرورة إيقاف صادر الماشية الحية نهائياً والتوجه نحو صادرات اللحوم المذبوحة والمنتجات المصنعة. يشار إلى أن السلطات السعودية، أعادت الجمعة باخرتي مواشي سودانيتين تصل حمولة إحداها 7700 رأس والأخرى ل 15000 رأس لعدم مطابقتها للاشتراطات البيطرية.
