أكد الرئيس السابق لشعبة الصيدليات د. نصري مرقس ل(السوداني)، عدم توقف عملية استيراد الأدوية أصلاً. وقال في تعليق ل(السوداني) حول القرارات الأخيرة التي أصدرها بنك السودان بالسماح باستيراد الأدوية والمستهلكات الطبية والمواد الخام لصناعة الأدوية بكافة طرق الدفع، قال: إن كافة الادوية تستورد آنيا من الخارج عدا المصنعة محليا وتمثل اكتفاء ذاتي للسودان للعمل على حمايتها، واشار إلى أن عملية الاستيراد مستمرة لكن الصعوبة تكمن في تعذر توفير النقد الأجنبي من بنك السودان بالسعر الرسمي 6,8، وتوجيه وزارة المالية لاستيراد كل السلع حتى الأدوية بدولار السوق الموازي مما قفز بسعر الأدوية ل(3) اضعاف، رافضاً تحميل وزير الصحة الصيادلة مسئولية غلائها ووصفه لهم بالجشع، داعيا الدولة لتخصيص نقد أجنبي خاص لدعم أدوية الأطفال دون سن الخامسة وأدوية الأمراض المزمنة لأن تكلفتهما عبء مستديم شهرياً على الأسرة. وقال: إن قرار وزارة الصحة السابق بإيقاف استيراد الأدوية والسعي لتوطين صناعة الدواء بالداخل، هو قرار سياسي فقط، لافتاً إلى أن توطين الادوية بحاجة إلى 10 سنوات على الأقل ليُنفَّذ، لأن الادوية المحليه لا تتجاوز 10% مقابل 90%للمستورد ,واضاف انه يمكن اعتبار قرار توطين الأدوية مشروعاً قومياً مستقبلياً يتم تنفيذه تدريجياً.