فيروس كورونا احدث هزة عنيفة في الولاياتالمتحدةالامريكية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ودستوريا. اجتماعيا خلفت كورونا ملايين من العاطلين عن العمل وآلاف الوفيات معظمهم من السود لطبيعة عملهم في مجال الخدمات والوظائف الدونية التي تتطلب التعامل المباشر مع الجماهير حيث وصلت نسبتهم ل 70% من عدد المتوفين في إحدى الولايات الجنوبية فقط ( ولا تنقص النسبة كثيرا في الولايات الاخرى) وسياسيا هدد بعض الممرضين بالعصيان لنقص معدات الوقاية الشخصية من الفيروس وهناك عشرات الملايين قابعين في منازلهم للنقص الحاد في وسائل الفحص منتظرين دورهم في الفحص الذي قد لا يصلهم حتى اغسطس). الرئيس ترامب كاد ان يخلق أزمة دستورية عندما أعلن أن سلطته مطلقة على جميع الولايات فيما يتعلق باعلان الانفتاح الاقتصادي / بعد الاغلاق بسبب كورونا الذي هدد بالانهيار الاقتصادي فتصدى له حاكم نيويوك وحكام 9 ولايات أخرى بأن السلطة المطلقة في حالة الطوارئ محصورة في الدفاع وليس في النواحي الصحية التي تقديرها للحكام حسب الدستور الامريكي فتراجع مشيرا إلى سلطتهم التقديرية في ذلك مكتفيا بنصحهم بأن يكون الانفتاح تدريجيا . ولتحقيق الانفتاح تم استعمال الهيدروكسي كلوروكوين وتمت معالجة 4 آلاف من أصحاب الحالات المتأخرة لكورونا في نيويورك بالمضاد للملاريا هيدروكسي كلوروكوين قال ذلك مسؤولون صحيون بالولاية وصف ترامب العقار بانه المنقذ الاكيد للحياة فيما لا يوجد تاكيد واسع يثبت ان العقار يساعد في المعركة ضد كوفيد-19 ولكن حاكم نيويوك اندرو كوومو الشهر المنصرم قال ان موزعي ادوية الرعاية الصحية بالولاية اوصوا باستعمال العقار مع المضاد الحيوي زسروماكس أو ازيسرومايسين للحالات المتأخرة من المرض مع التاكيد بمواصلة الابحاث الواعدة وقالوا الوقت في المحك لهذا تم استعماله ثم الاجسام المضادة للاسراع في الفحص والعودة للعمل نهاية الشهر الحالي حيث سمح ل 90 شركة صينية ببيع الاجسام المضادة الصينية المستخرجة من مصابين تم شفاؤهم في أوهان الصينية التي انتشر منها فيروس كوفيد 19 المسبب لمرض كورونا والذي انتشر في العالم و داخل الولاياتالمتحدة. واصدر الرئيس الامريكي قرارا تنفيذيا بتعليق الهجرة للولايات المتحدة في تحرك قال انه يحمي العمال الامريكيين المتعطلين عن العمل خلال جائحة كورونا لتكون لهم الافضلية في الوظائف بعد فتح الاقتصاد نهاية ابريل الحالي وكذلك لاستدامة مصادر الرعاية الصحية للعمال الامريكيين وان تتركز الرعاية للامريكيين. والبيت الابيض قال ان القرار سينظر في امر تعديله او استمراره بعد 60 يوما بعد مراقبة سوق العمل ويستثنى من القرار العاملون في المجال الطبي والعمال الاساسيين لمواجهة الجائحة والازواج والاطفال القصر لمواطنين امريكيين.واعادة تقدير الزيارات بما لا يؤثر على العاملين الامريكيين. والجدير بالذكر ان التعامل الحاسم مع الهجرة كان ضمن البرنامج الانتخابي للرئيس ترامب2016. وهذا الامر حسب مصادر سيطبق على طالبي الهجرة الموجودين خارج الولاياتالمتحدة وليس الموجودين داخلها والذين يعالجون اوضاعهم هناك. ومن تداعيات كورونا إقالة ريك برايت الخبير في التحصين ضد الامراض من منصبه كرئيس لادارة الصحة والخدمات الانساني وحول في وظيفة صغيرة في مؤسسة صحية لاعتراضه على قرار الرئيس ترامب باستخدام الهدروكسي كلوروكوين في علاج المرض والمصنع اساسا لعلاج الملاريا قرارا سياسيا وليس علميا لما للعقار من آثار جانبية خطيرة فيما يرى ترامب الذي وصل لمرحلة اليأس لعدد المصابين والمتوفين الكبير " ليس هناك ما يخسره المصاب عليه أن يتناوله".مشيرا إلى تصنيع ما يفوق ال90 مليون عقار منه. في ميامي صرح رئيس الوحدة الامنية انه لاول مرة منذ 46 تمر أسابيع دون جريمة قتل واحدة بالولاية نتيجة للاغلاق الاقتصادي والبقاء في المنزل ولكنه متخوف من العنف المدني وانتهاك الطفولة.والاغلاق مارسته كل الولايات لتقليل الاصابات التي خلفت اكثر من 18 الف وفاة و اخراج 16 مليونا من دائرة الانتاج والمقرر فتحه في 30 ابريل في كل الولايات بقرار من ترامب ولكنه ارجع تنفيذه لكل ولاية حسب وضعها الصحي بعد استشارة السطات الصحية وقد فتحت بعض الولايات النشاط الاقتصادي تدريجيا . وفي كاليفورنيا تم تتبع الحالات الاولى للاصابات بالكورونا حيث اتضح أن امرأة تدعى باتريشا داود (57) عاما توفيت في فبراير بما يعتقد أنه فيروس الكورونا في سليكون فاليو وهي تعمل في شركة لها مكاتب في انحاء العالم ومنها اوهان الصينية وكانت قد زارت بكين في نوفمبر الماضي. ومن ناحية أخرى طالبت صحيفة المانية الصين بالتعويض عن الجائحة التي اجتاحت المانيا فيما تجري المملكة المتحدة تجارب على مصل ضد كوفيد 19 مستخرج من القرود يحاصر الفيروس ويقضي عليه تماماً وهو في مرحلة التجارب على متبرعين. ومن المتوقع أن يستخدم رسميا نهاية العام مما يقطع على الفيروس رحلة العودة المتوقعة في الشتاء القادم والتي تصيب العالم بكارثة إذا تزامنت كذلك مع الانفلونزا.