** ظهرت برامج معظم القنوات التلفزيونية في اليوم الأول من رمضان مصابة بنسبة كبيرة من المرض و قد ظهر التأثر الواضح في ظروف الأيام الماضية والحجر و بالتالي كان الإعداد هو الأضعف وهذا قد يكون مقنعا ولكن التأثر غير المقنع في برامج مسلوقة غير متعوب عليها وللاسف منها الحوار مع رئيس البلد الذي أجراه مدير الهيئة الاخ لقمان بنفسه. ** واضح جدا وجود عوامل وتدخلات جعلت اللقاء خاليا من معظم موضوعات الساعة وهذا امر متوقع ومقبول ولكن ما ليس مقبولا وجود قصور كبير في الإخراج وجلسة المقدم والضيف. ** تابعت عبر احد قروبات الزملاء في التلفزيون حوارا شجاعا واعترافات صريحة بالقصور ومنها ان اللقاء تم خارج الاستوديو وبغير كوادر التلفزيون المقتدرة والأمر تم على عجل وليت الاخ لقمان يدعو لاجتماع خاص بتقييم العمل كما كان يحدث سابقا ويولي نتيجة الاجتماع اهتمامه وهمته العالية. ** الاخ لقمان ابن مدرسة البي بي سي العريقة والتي تطلب من المقدم تكرار اسم ضيفه كثيرا وهو تقليد إذاعي لان المستمع لا يرى الضيف فيما يراه المشاهد وقد أكثر لقمان من ترديد اسم ضيفه كاملا و موقعه الرئاسي الرفيع. ** اكثر ما جذب المتابع للحوار الرئاسي المعلومات التي وردت في الجزء الأخير عن ما كان يدور بين العسكريين وقرار من يقوم بإبلاغ البشير بالتغيير ومثل هذه الموضوعات هي المطلوبة والمرغوبة أكثر من موضوعات إجاباتها متداولة مثل الخطط و البرامج وذكر البرهان انه يلتقي حمدوك بشكل يومي على مدار الساعة للتفاكر وهنا كان السؤال عن ثمة اختلافات ان وجدت وكيف تم تجاوزها. ** حتى لا اظلم نفسي والإخوة في القنوات التلفزيونية فانني في الاغتراب والحجز لم أتابع غير قنوات التلفزيون القومي والنيل الأزرق والخرطوم و الشمالية وحتى قناة سودانية 24 اختفت مع اول أيام رمضان وكانت تبث في عربسات في مكان قناة طيبة راديو. **أعحبتني قناة فضائية الخرطوم وعلقت الاسبوع الماضي عن تطورها الملحوظ وتوقعت اسناد برنامجها الغنائي لاحد مختص وأقرب للمبدعين في هذا المجال امثال السر قدور والفريق ابراهيم عبد الكريم والماحي سليمان وليس إبدال المذيع محسن بالمذيعة اسماء و حلقة الزميلة أم وضاح مع الاخ الدكتور مزمل ابو القاسم كانت رائعة وليتها تضيف مواد من خارج الاستوديو. ** الحلقة الأولى من برنامج الزميلة سلمى سيد كانت خصما عليها وعلى التلفزيون رغم انها كانت عن الهرم الكبير امير الأنشودة الوطنية المرحوم حسن خليفة العطبراوي غابت ام المدائن عطبرة ولم يكن بها غير ابنه خليفة وغاب عنها شعراؤه ومعارفه والاستفادة من المواد العديدة للراحل في المكتبة ويوجد فيلم كامل عن مسيرته حتى لحظة تشييعه بمقابر عطبرة الجديدة. ** حلقة الزميلة سلمى سيد زمان يا فن و الاسم كان لبرنامج عريق للأستاذ عمر الجزلي رد الله غربته وحلقتها الأولى عن العطبراوي يمكن ان نطلق عليها حلقة للنسيان كان اسوأ ما فيها الصوت وليت الأستاذة تعوضنا في الحلقات القادمة لان حلقة عن العطبراوي لن تقل عما قدمته سابقا وإجادته عن الأساتذة وردي ومحمد الامين وصلاح ابن البادية. ** لا يزال العاملون في التلفزيون يشكون من المشكلة المزمنة في الترحيل خاصة لرحلة العودة ليلا لبيوتهم واحدة صرخت في احد المواقع كيف لا أجد من يوصلني لباب بيتي في ساعة متأخرة وانا بكامل الزينة والمكياج والكعب العالي. **عادت بي الذاكرة بشأن ترحيل التلفزيون لأيام عملنا في الستينات وكان للتلفزيون عربتان فقط ميني باص وكنا نسميها البولمن واحدة لناس ام درمان و الأخرى لناس الخرطوم وبحري وأذكر انني كنت اسكن الحلة الجديدة و من مجموعتنا نائب المدير العام الاستاذ مصطفى عبد الرحمن وزوجته أول مذيعة بالتلفزيون رجاء احمد جمعة والمهندسة عائشة وجاري سليمان ريحان رحم الله من انتقل منهم الى ربه ورحمني إن شاء الله. ** حلقة برنامج اغاني وأغاني الاولى لم تكن ساخنة كحلقات المواسم الماضية وهذا طبيعي فالسيارة تبدأ بنمرة واحد ومن بعد حتى نمرة أربعة و يبدو ان مطربنا العطبراوي الشاب خوجلي هاشم غير محظوظ لغياب الجنرال حسن فضل المولى الذي كلفني بإبلاغه لملاقاته لإشراكه في إحدى الحلقات. ** ربنا يستر فقد أعلنت الاممالمتحدة تأجيل خروج قواتها يوناميد من دارفور في نهاية اكتوبر كما كان مقررا وأعلنت عن استعدادها لإرسال فريق الدعم الدولي للسودان في مايو القادم، نعم ربنا يستر ويلطف.