غبت فترة طويلة عن الساحة الفنية بسبب الزواج والاستقرار بدولة الإمارات وهو كان السبب الرئيسي لاختفائي عن المشهد الفني. لماذا... هل زوجك ضد الغناء؟ عندما اختارني زوجي كان يعلم أنني فنانة إلا أنه بعد الزواج لم يشجعني عليه ولم يدعمني وكان لديه تحفظ على الوسط الفني وكنت مصرة على إكمال مسيرتي الفنية، وبعد الزواج استقريت بدولة الإمارات وكنت بعيدة كل البعد عن الساحة الفنية حتى النادي السوداني في الإمارات لم أكن أتردد عليه، إلا أن الفنان التاج مكي الذي كان متواجداً بأبي ظبي ظل يتصل بي دائما هاتفياً ويشجعني على الاستمرارية. إذا ستستقرين في البلاد وتعودين للغناء بصورة أكثر جدية؟ نعم.. عدت للاستقرار بأرض الوطن ونفض غبار الغيبة الذي طال والتفرغ للغناء مرة أخرى ولكن بصورة أكثر جدية واحترافية بعد اقتناع زوجي وترتيب بعض الأمور مع عدد من الموسيقيين والشعراء. العودة تحتاج لأدوات من أجل الثبات.. هل لديك خطة واضحة؟ الآن أرتب لظهوري بشكل أفضل وذلك بعد أن بدأت في كورسات موسيقية مكثفة والمداومة على تمارين الصوت والالتقاء بالموسيقى المعروف عبدالهادي الذي سيقف بجانبي ويدعمني فنياً والآن بدأت في انزال عدد من الأعمال الغنائية المسموعة على اليوتيوب وتسجيل أعمال جديدة. الغياب هل أتاح لك فرصة مراجعة ما قدمتيه من أعمال غنائية في بداياتك؟ نعم.. راجعت ما قدمت من أعمال غنائية قديمة كنت قد قدمتها ولاحظت أنني كنت مخطئة في الكثير منها لأنه صاحبها الكثير من التشويه وعدم الاحترافية دونما قصد والآن استفدت من تجاربي حتى صوتي أصبح أفضل مما كان عليه في السابق. أخيرا..؟ نحن جيل في حوجة إلى أن نسمع من سبقونا في هذا المجال وفي حوجة إلى أن نجلس مع بعضنا ونوجه بعضنا ويجب ألا نفكر في الظهور فقط بل لا بد أن نفكر في أن يكون ظهورنا للآخرين وبصورة ممتازة حتى وإن تأخرنا بعض الشيء.