وشهد منتصف الشوط الأول هجمة خطيرة للهلال حيث كان الأزرق قريباً من التسجيل في مرمى السلاطين من كرة أخطأ مدافع مريخ الفاشر في التعامل معها بيد أن الكرة أخطأت الطريق نحو المرمى، وسيطر الهلال على الملعب تماماً منذ الدقيقة (30) وسعى لأجل التقدم إلى مرمى الخصم وترجيح كفته عبر الفرص التي وجدها شلش وزملاؤه ، وكان الصادق قريباً من تسجيل أول أهداف الهلال عبر الكرة التي وصلته من المدافع عمار الدمازين بيد أن الكرة التي وصلت إلى الأخير أخطأت طريق الشباك. وانحصر اللعب في الدقائق الأخيرة من شوط اللعب الأول في منتصف الملعب وتراجع كل فريق إلى مناطقه حيث سعى الهلال إلى تأمين النتيجة وتعامل خط دفاعه مع كل الكرات التي وصلته بطريقة صحيحة، بينما وعلى الرغم من اندفاع مريخ الفاشر إلا أن الأخير التزم بتوجيهات مدربه وحافظ على مناطقه من تقدم لاعبي الأزرق لينتهي الشوط الأول دون أهداف. الشوط الثاني على الرغم من رغبة الفريقين في تحقيق نتيجة إيجابية والانتصار إلا أن الهلال واجه الكثير من المشكلات في الوصول إلى مرمى الخصم وغابت اللمسة الأخيرة عن لاعبي فريقه وبالرغم من سعي الجهاز الفني بالهلال لإحداث الفارق عبر الاستعانة بالكروت الرابحة وعلى رأسهم اللاعب ولاء الدين موسى والذي حل بديلاً للاعب مدثر كاريكا إلا أن التغييرات التي جرت لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى السلاطين خاصة وأن خط دفاع الأخير تعامل مع الكثير من الكرات التي وصلته بردة فعل إيجابية، وشهد منتصف شوط اللعب الثاني تقدماً واضحاً للهلال حيث سعى الأخير لأجل الوصول إلى مرمى السلاطين عن طريق الاستفادة من تقدم لاعبي خط الوسط خاصة في ظل استعانة الجهاز الفني للهلال بقيادة الثنائي حجازي وياسر حداثة بالكابتن محمد أحمد بشير (بشة) والذي حل بديلاً للاعب الصادق شلش، وشهدت الدقائق الأخيرة من شوط اللعب الثاني تبادلاً للعب بين الفريقين حيث سعى كل فريق لأجل المحافظة على مناطقه بينما كان الهلال راغباً في تحقيق الانتصار وتحرك البلدوزر محمد موسى في مناطق السلاطين لكن دون فعالية كبيرة في ظل التماسك الذي لعب به الأخير، ومثل الوقت بدل الضائع من المباراة حدثاً فاصلاً في المباراة حيث تحولت ضربة المرمى التي احتسبت للسلاطين إلى أحداث مؤسفة بعد أن اعتدى لاعب الهلال محمد موسى على أحد لاعبي مريخ الفاشر ليدخل لاعبو الفريقين في حالة من الهرج والمرج اعتدى على إثرها مدافع الهلال حسين الجريف على أحد لاعبي الخصم قبيل أن يعود ويتدخل اللاعب مشرف زكريا من احتياطي السلاطين ويعتدي أيضاً على أحد لاعبي الهلال مما جعل حكم المباراة يطرد اللاعب حسين الجريف إلى جانب مشرف زكريا، وعلى الرغم من الجدل المثار حول التصرف الذي بدر من الحكم معتز عبد الباسط بخصوص خروجه من الملعب دون إطلاق صافرة النهاية إلا أن مسؤولي السلاطين أكدوا أن الحكم أطلق صافرة النهاية منذ ضربة المرمى التي احتسبها والتي انطلقت بعدها الأحداث المؤسفة لافتين النظر إلى أن القرارات التي اتخذها الحكم تمت بعد نهاية المباراة.