توقفت مده ليست بالقصيرة عن الكتابة للاعتلال الكوني الذي مسني حتما بقرح أسوة بالجميع ، فطفقت مابين التأمل والتوجس والرجاء ولن أخفي سرا إذا قلت إن الوسائط الالكترونية تمسك بتلابيبي وتفرغ ما في كنانتي فينضب معيني مابين هذا وذاك سيما قروب ( سوبر في آي بي ) لما فيه من نقاشات ثرة ومجموعة فريدة متباينة تكاد تضع العالم بين يديك… أقول ان الاعتلال أوقفني…وقروب السوبر أغناني….والغريب أن القلم طاوعني تاني فعدت للكتابة لكن هذى المرة عدت بهزيمة.. نعم لقد هزمني خطاب موقع منك انت الإعلامي العالمي لقمان أحمد مدير التلفزيون القومي وما أدراك ما لقمان بفصل المدعو ( محمد داؤد) بزعم انه المسؤول عن رفع الآذان قبل الزمن بثماني دقائق…إذن هاك مني بعض حديث. سيدي الفاضل … بجرة قلم ودون تحرز قطعت رزق إنسان ورميت به في الشارع في ظروف ( تحنن الكافر).. الخطاب مكتوب بأسلوب ركيك يستند إلى عبارة رفع الآذان خلال ورديتكم ( مما عرض التلفزيون للانتقادات) اذن فالسبب الرئيس هو عدم تحمل النقد؟؟ هل أسهب في هذه النقطة ام اتركها لفطنتك وفطنة القارئ؟ بالله عليك من حرر هذا الخطاب ؟ أما كان الأجدى ان تتحمل مسؤولية هيئة اعتبارية تجلس علي قمة هرمها وتعتذر وتبحث بروية عن المسؤول والأسباب وتعالج المسألة وتستفتي أهل العلم؟… بالتأكيد لا أدافع عن خطأ كهذا لكنك حتماً تدرك المسؤولية في التدرج بالعقوبة من لفت النظر الى مجلس المحاسبة ..الخصم النقل …وآخر الخيارات الفصل …والشفافية تستوجب أن تعلم الشركاء ( كل الشعب السوداني بما تم ) بدلا من خطاب ضعيف المحتوي اربأ بإمضائك أن يزيله… وكأنما واقع الحال ….( اها رفدنا ليكم)… من وجد خطاب فصله معلقا في البورد والعهدة على الراوي …أرمل يعول اطفالا فقدوا أمهم…وقد صرح في أكثر من منبر انه غير مسؤول عما حدث…وانه لم يتم التحقيق معه!!..فإذا كان ماذكره صحيحا فقضاء المفطرين وانت منهم على ذاك الآذان بصيام ساعات قليلة أخف من جوع زغب صغار علي مدى ايام لا يعرف مداها ولا منتهاها إلا الله.. سيدى لقمان … لا تنفك ذاكرتي زاخرة بكل ما حكيته لي في ذاك الحوار الذي أجريته معك في إحدى زياراتك الخاطفة للوطن لصحيفة آخر لحظة الغراء ..وكيف انك تحبه وتحب إنسانه ولن انسى ما فعلته بموطنك وقريتك( الملم) وكيف كنت حفيا ووفيا لها وبها …. صحيح أن الأجواء محفزة للرشاش( والبل) حتى تبرأ الساحات لكنها ايضا فرصة النبلاء أهل المبادئ الذين لا يحسنون بإحسان القوم ولا يسيئون لأجلهم..ليفعلوا فقط ما تمليه عليهم ضمائرهم ولظني أنك منهم، كتبت لك…مع تحياتي….. زاوية أخيرة.. السودان ليس كواشنطن…والرحمة فوق العدل..