برر تجار أسواق الخرطوم الزيادات الكبيرة التي تشهدها غالبية أسعار السلع الضرورية بارتفاع سعر الصرف. وقال بعض تجار السلع ل(السوداني): إن الزيادة شملت السكر والشاي والألبان المجففة والدقيق، لافتين لعدم وجود مسببات لزيادة الأسعار سوى سعر الصرف الذي شهد خلال الاسبوع الماضي تصاعداً لأكثر من(25) جنيها، وأثره على زيادة المواد الخام للتصنيع الداخلي للسلع وقال: إن الزيادة في السلع بلغت حاليا (12%) خلال الاسبوع الحالي وتوقع استمرار الزيادة حال عدم السيطرة على انفلات الدولار. زيادة الإنتاج : ورهن بعض التجار تراجع الأسعار بزيادة الانتاج الزراعي، لافتين لضرورة ايقاف استيراد السلع غير الضرورية وخفض الرسوم والجبايات التي تؤثر على المصانع وعلى مدخلات الانتاج والخام، وقالوا: ما لم يتم تنفيذ ذلك فإننا نتوقع المزيد من الارتفاع في الأسعار خلال فترة وجيزة مما ينعكس على تراجع كبير في القوى الشرائية. وأكد التاجر محمد أحمد الحسن ل(السوداني) أن الزيادات في السلع ستتراجع عبر زيادة الرقعة الزراعية وتشجيع الصناعات المحلية والاسراع في تشغيل المصانع المتوقفة، وقال: إن الألبان المجففة والشاي هما من أكثر السلع تأثراً بزيادة الدولار، محملا الحكومة مسئولية ما يحدث من فوضى بالأسواق من خلال زيادتها للرسوم والجبايات والجمارك خاصة على السلع المستوردة مما يؤدي للقفز بأسعارها لأعلى مستوى، نافيا علاقة التجار بتخبط أسعار السلع، داعيا الحكومة لانتهاج سياسات اقتصادية قريبة من معاناة المواطن وموضوعية، وتخفيف الجبايات واحدة من أسباب تراجع الأسعار بإضافة السيطرة على سعر الصرف .