أكد صندوق النقد العربي ارتفاع مؤشرات الأسعار الخاصة بسوق الخرطوم للأوراق المالية خلال الربع الأول من العام 2012 بنسبة تصل إلى (6,3)% مقابل انخفاض بلغت نسبته (2،2)% عن الربع الرابع من 2011. وأشار الصندوق في نشرته الفصلية حول أداء أسواق المال العربية في الربع الأول من العام 2012 إلى ارتفاع مؤشر سوق الخرطوم بنحو (5،0)% ليبلغ (2488) نقطة في نهاية مارس 2012 مقارنة مع نهاية الربع الرابع من العام 2011، مؤكدا تجاوز القيمة السوقية ل(3,0) مليار دولار بنهاية الربع الأول من العام 2012 بزيادة نحو (309) مليون دولار بالمقارنة مع القيمة السوقية للشركة المسجلة بنهاية الربع الرابع من العام 2011. وعلى صعيد الأسهم المتداولة خلال هذا الربع الأول فقد بلغت نحو (293) مليون دولار مقابل قيمة بلغت (232,4) مليون دولار عن الربع الرابع من 2011 بزيادة بنسبة (62)% كما ارتفع متوسط التداول اليومي من (3،9) مليون دولار عن الربع الرابع من العام الماضي ليصل إلى (4،3) ملايين دولار عن الربع الأول من 2012 فضلا عن ارتفاع معدل دوران الأسهم ليبلغ (9،8)% خلال الربع الأول مقارنة مع (8،6)% عن الربع الرابع من العام السابق. وعن التطورات المتصلة بنشاط السوق أشار الصندوق إلى أن التقديرات تؤكد انكماش الناتج المحلي الاجمالي عن عام 2012 بنحو (7،3)% مقابل انكماش مماثل قدر بنسبة (1،9)% عن العام الماضي نتيجة لانفصال الجنوب خلال يوليو 2011 وفقدان السودان نحو (70)% من عائدات النفط وارتفاع التضخم ل(22،4)% (على أساس سنوي) وذلك في نهاية مارس 2012 مقابل تضخم بلغ (18،9)% عن العام الماضي، وفيما يتعلق بالمالية العامة فتشير التقديرات الأولية إلى أن عجز الموازنة العامة للعام 2012 سيرتفع بسبب انكماش الايرادات بشكل ملموس نتيجة للانفصال وفقدان البترول حيث يتوقع أن يبلغ العجز نحو (7،1)% من الناتج المحلي الاجمالي مقابل عجز قدر ب(4،3)% من الناتج المحلي الاجمالي، كما توقع صندوق النقد العربي ارتفاع حجم الدين العام بنهاية 2012 ليبلغ نحو (98،1)% من الناتج الاجمالي مقابل (94،2)% من الناتج عن العام السابق، كما يرتفع الدين الخارجي ليصل بنهاية 2012 إلى (39،7) مليار دولار مقابل(38،6) مليار بنهاية العام السابق 2011.