الميرغني: دولتا السودان ذاقتا الأمرين من الانفصال بحري: نبيل سليم دعا رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، مرشد الطريقة الختمية محمد عثمان الميرغني الأطراف المتنازعة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى إنهاء الصراع وحسمه لصالح الوطن. ووعد بطرق كل الأبواب وسلك كل الفجاج حتى تقف الحرب، فيما حض أجهزة حزبه بضرورة اليقظة والانتباه أمام من وصفهم ب(الدخلاء والمغرضين) الذين يبغون الفتنة، وتعهد بعدم التهاون أو التخاذل في اتخاذ الإجراءات وإيقاع الجزاءات على كل من يعبث أو يخل بنظام الحزب مهما علا شأنه. وقال الميرغني لدى مخاطبته مريدي الطريقة الختمية في ذكرى السيد علي الميرغني ونجله أحمد الميرغني ببحري أمس، إن دولتي السودان وجنوب السودان ذاقتا الأمرين من نتائج الانفصال وتضررا من جرائه في أمنهما وسلامتهما ولقمة العيش وموارد دخلهما، جازماً بتحقق رؤيته القائلة (لو وقع الانفصال فلن يكون هناك استقرار في البلدين) ، ورأى أن اتفاق التعاون المشترك بين السودان وجنوبه الذي وقع بأديس أبابا مؤخراً خطوة في الطريق الصحيح وتابع "يجب أن تتبعها خطوات تقرب الشقة وتجسر الفجوة نحو وحدة حقيقية راشدة". ودعا الميرغني حملة السلاح من أبناء دارفور إلى الالتحاق بركب السلام مطالباً الحكومة بتهيئة الظروف المشجعة والواقع الملائم لعودة حاملي السلام بتوطين العدالة وتضميد الجراح وإعمار الديار. وأوصد الميرغني الباب أمام الداعين من قيادات حزبه لسحب الثقة عن اللجنة التحضيرية للإعداد للمؤتمر العام للحزب لكفاءتها ومقدرتها وإخلاصها، داعياً أجهزة الحزب بضرورة اليقظة والانتباه في ترتيب أمورهم وتفقد صفوفهم وسد المسامع والمداخل أمام الدخلاء والمغرضين الذين يبغون الفتنة، وتعهد بعدم التهاون أو التخاذل في اتخاذ الإجراءات وإيقاع الجزاءات على كل من يعبث أو يخل بنظام الحزب مهما علا شأنه. ووصف الميرغني دعوة رئيس الجمهورية للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في إعداد الدستور الدائم بالخطوة الجيدة شريطة أن يتم ذلك بإشراك الجميع بكل حرية وعدالة ونزاهة من غير اقصاء لجماعة أوفرد وحذر في حال عدم تحقيق ذلك سيكون نتاجه إعادة إنتاج أزمة ماعاد الوطن والمواطن يحتملانها.