دعا رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، محمد عثمان الميرغني، مرشد الطريقة الختمية، الأطراف المتنازعة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى إنهاء الصراع وحسمه لصالح الوطن. ووعد بطرق كل الأبواب وسلك كل الفجاج حتى تقف الحرب. وقال الميرغني الذي كان يخاطب مريدي الطريقة الختمية في ذكرى السيد علي الميرغني ونجله أحمد الميرغني ببحري، مساء الأربعاء، إن دولتي السودان وجنوب السودان ذاقتا الأمرين من نتائج الانفصال وتضررا من جرائه في أمنهما وسلامتهما ولقمة العيش وموارد دخلهما، جازماً بتحقق رؤيته القائلة (لو وقع الانفصال فلن يكون هناك استقرار في البلدين). ورأى أن اتفاق التعاون المشترك بين السودان وجنوبه الذي وقع بأديس أبابا أخيراً، خطوة في الطريق الصحيح، وتابع: "يجب أن تتبعها خطوات تقرِّب الشقة وتجسِّر الفجوة نحو وحدة حقيقية راشدة". ودعا الميرغني حملة السلاح من أبناء دارفور إلى الالتحاق بركب السلام، مطالباً الحكومة بتهيئة الظروف المشجِّعة والواقع الملائم لعودة حاملي السلام بتوطين العدالة وتضميد الجراح وإعمار الديار. دعوة لليقظة " الميرغني دعوة يصف رئيس الجمهورية للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في إعداد الدستور الدائم بالخطوة الجيدة شريطة أن يتم ذلك بإشراك الجميع بكل حرية وعدالة ونزاهة بلا إقصاء "وحض الميرغني أجهزة حزبه بضرورة اليقظة والانتباه أمام من وصفهم ب(الدخلاء والمغرضين) الذين يبغون الفتنة. وتعهَّد بعدم التهاون أو التخاذل في اتخاذ الإجراءات وإيقاع الجزاءات على كلِّ من يعبث أو يخل بنظام الحزب مهما علا شأنه. وأوصد الميرغني الباب أمام الداعين من قيادات حزبه لسحب الثقة عن اللجنة التحضيرية للإعداد للمؤتمر العام للحزب لكفاءتها ومقدرتها وإخلاصها، داعياً أجهزة الحزب بضرورة اليقظة والانتباه في ترتيب أمورهم وتفقّد صفوفهم وسد المسامع والمداخل أمام الدخلاء والمغرضين. ووصف الميرغني دعوة رئيس الجمهورية للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في إعداد الدستور الدائم بالخطوة الجيدة شريطة أن يتم ذلك بإشراك الجميع بكل حرية وعدالة ونزاهة من غير إقصاء لجماعة أو فرد. وحذَّر أنه في حال عدم تحقيق ذلك سيكون نتاجه إعادة إنتاج أزمة ما عاد الوطن والمواطن يحتملانها.