قلمي الذي ينبض ولهاً وعشقا للوطن الغالي، دأب ان يذود عن حياضه، ويسعى لاهثا من اجل ان يصعد الى قمة summit هرم المجد والسمو ، ولن يتحقق هذا الأمل الأخضر الا باستتباب الامن وبسط الاستقرار، والشرطة السودانية عرفت ومنذ بزوغ فجر الاستقلال هي الآلية الوحيدة دون غيرها لحماية الأمن الداخلي. خلال عقود كئيبة مظلمة gloomy سلفت كان رجل الشرطة يتوكأ على عصا الإحباط، التحجر المهني والتجاهل المجتمعي، وجه متجهم وقسوة في القلب لانه مكبل بأغلال الفقر ، العوز والمسغبة: زي بال مهترئ، حذاء بائس ممزق، يتأبط سلاحا عتيقا هزيلا، ويترحل وفي أحلك الظروف راجلا لاهثا ! ومرت السنون وتبدل حال رجل الشرطة، وتدثر بعباءة الوسامة والوضاءة brightness :جاذبية وأناقة الكاريزما، زي أنيق ، وحذاء لامع. فانفرجت الأسارير وارتسمت البسمة النادرة على الثغر.كما ارتوى معينه الاكاديمي الثقافي المهني professional ، وبذكائه المتوقد وخبرته الباذخة المتراكمة تمكن من فك طلاسم الجرائم المعقدة الغامضة،مستعينا بالنجابة المهنية وأحدث وأدق الأجهزة الحديثة المبتكرة . كما أتيحت لرجال الشرطة فرصا ذهبية لتلقي الدراسات الأكاديمية والمهنية العليا.academic and professional studies… فنبغ الكثيرون من مرتدي الزي الأزرق الوهاج. blue
رغم هذا النبوغ المهني ، والانضباط " Punctuality" السلوكي المميز ، والتفرد uniqueness الصامت في أداء الواجب الوطني لرجل الشرطة، الحالي، أقولها صادقا ، ان " الزي الأزرق " ولشهور عديدة بعد ان انبثق نور ثورة ديسمبر المجيدة كان هائما ،حائرا غائبا عن المشهد والشارع ، وقد لاذ الجميع بالصمت الرهيب ! وتوجسنا خيفة من التراخي والغياب الشرطي، ومن اختلال الميزان الأمني فيحدث الانزلاق ويختلط الحابل بالنابل ، فكادت أنفاسنا تنقبض بانفجار البالون. وبالأمس القريب ولحسن الطالع كانت اليقظة الحكيمة والوثبة الشرطية العالية والانطلاقة الوطنية المفاجئة التي بادر بها سعادة اللواء عز الدين الشيخ مدير شرطة ولاية الخرطوم الذي رأيته بأم العين ولأول مرة مرتديا زيه الأنيق وبكاريزمية جاذبة حاسمة حازمة موجها ومرشدا بعبارات غليظة رقيقة جادة ،مرؤوسيه لبسط الأمن الشامل في أرجاء الولاية. . واليوم انطلقت وبتعليمات منه مركبات الامن"70″ تصول وتجول شوارع الولاية تبعث الطمأنينة في النفوس . فانفرجت الأسارير واطمأنت القلوب. وبالأمس كان لزوار جنح الليل ملاذا ومقاما بحي كافوري مربع واحد يصولون ويجولون فيه وأيديهم المجرمة الآثمة تخطف وتنهب الغالي والنفيس من مواطني الحي.. وعلى الفور هب شباب المقاومة الأفذاذ في يقظة تامة وشمروا عن سواعدهم لدرء الخطر الداهم. واستجاب رجال شرطة محلية بحري الأشاوس لذلك النداء اللاهث الدامع. بتطويقهم الحي وتعيين دورية دائمة.هم رجال أنقياء أتقياء، وقد طوقت أعناقهم بقلائد حب الوطن وعشق مهنتهم المقدسة.
جرائم يشوبها الحقد الأسود أقلقت مضاجع فلذات أكبادنا بحي كافوري مربع واحد، وهم يتوسدون الهلع والذعر .fear and terror. وليلة البارحة وقبل ان يتثاءب الليل ، وبينما نعاس فاتر يداعب جفني تراءت أمام بصري لوحة ذهبية زاهية توجت بشعار"الشرطة في خدمة الشعب". وتأكد لي اليوم صدق الشعار، وعادت لجهاز الشرطة بالأمس هيبته ووقاره واحترامه.وانقشعت حمى التراخي والاسترخاء القسري وتلاشى غثيان الإهمال والتلكؤ..ووقف رجل الشرطة الآن شامخا متألقا يرفع الشعار عاليا خفاقا. شكرا لك أخي الأصغر سنا سعادة الفريق شرطة عز الدين الشيخ "مدير شرطة الولاية" الرجل الفذ والقامة السامقة على هذه الوثبة العملاقة الباهرة، وتعليماتك النافذة التي طوقت بها عنق حي كافوري. شكرا لك سعادة العميد شرطة محمد سيد احمد مدير شرطة محلية بحري الرجل الهمام الحازم الحاسم على جهده المقدر . وشكري موصول للابن المقدم المقدام الشاب الهميم أسعد عبد الله رئيس قسم شرطة بحري شرق على الحرص والمتابعة اللصيقة. والشكر لكل منسوبي شرطة محلية بحري. ومن هذا المنبر التحية الخالصة لكل رموز وقامات وشوامخ جهاز الشرطة السودانية عبر التاريخ، نحني الرؤوس اليوم لكم أبنائي الشباب بلجنة المقاومة بالحي، شكرا… شكرا لكم . وكل عام والجميع بخير.