عقدت محكمة جنايات الخرطوم شمال أمس جلسة إجرائية في قضية محاكمة سمسار ونظامي برتبة رفيعة سحبت حصانته عقب اتهامه بابتزاز أمير سعودي في مبالغ مالية بخلاء كردفان. وأمرت المحكمة التي يترأسها القاضي عابدين حمد ضاحي، بإعلان الشاكي السعودي أو وكيله وشاهد الاتهام في القضية، في وقت كشف فيه ممثل الاتهام وكيل أعلي نيابة أمن الدولة معتصم عبدالله محمود، للمحكمة عن تعيين متحرٍ بديل عن الأساسي لتقديم وقائع البلاغ، وذلك نسبة لانتداب المتحري الأساسي إلى مأمورية في القوات المشتركة بالحدود السودانية التشادية، فيما أمهلت المحكمة المتهم الثاني الضابط فرصة أخرى لإحضار ممثل دفاع عنه في القضية خلال الجلسة القادمة وذلك عقب إفادته للمحكمة بأن محاميه اعتذر عن تمثيله في القضية. وبحسب تفاصيل القضية التي أوردتها يومية التحري أن نيابة أمن الدولة قد أكملت تحقيقاتها في مواجهة الضابط بعد أن قيد الشاكي الأمير السعودي دعوى في مواجهته أفاد خلالها باعتراض طريقه ومن ثم الاستيلاء على أمواله التي تصل لآلاف الريالات السعودية، وأشار الشاكي الأمير السعودي إلى أنه حضر إلى السودان بغرض القيام برحلة صيد، مشيراً إلى أنه اتخذ كافة إجراءات الضمان والسماح له بالصيد في المناطق الخلوية بكردفان، وأفاد بأنه كان برفقة أصدقائه بمنطقة الصيد ليتفاجأوا بوجود الضابط وأفراد قوته وأطلقوا النار عليهم وأرهبوهم واستولوا على أموال كانت بحوزتهم، حينها توجه الشاكي للنيابة وحرر بلاغاً بالحادثة ليقبض على المتهم وآخرين وأخضعتهم للتحريات ووجهت لهم النيابة تهماً تتعلق بالابتزاز.