أغلقت محكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم شمال قضية الاتهام في مواجهة "14" من منسوبي الدفاع الشعبي متهمين بقتل 8 مواطنين وإصابة 10 من سكانها في هجوم مسلح نفذ في سبتمبر بمنطقة السنادرة بالعباسية تقلي في ولاية جنوب كردفان. وقرر قاضي المحكمة عابدين حمد ضاحي، قفل قضية الاتهام وقطعت المحكمة جلسة منتصف الشهر الجاري لاستجواب المتهمين بعد أن استمعت المحكمة لآخر شهود الاتهام، حيث أفاد شاهد الاتهام الثامن موظف بوزارة الصحة ولاية جنوب كردفان وعضو سابق بالدفاع الشعبي الشريف أحمد، بأنه أثناء وجوده بمزرعته بالقرب من موقع الحادث مرت بالطريق الذي يؤدي لقرية السنادرة "14" دراجات بخارية يقودها نظاميون مدججون بالأسلحة النارية وسواطير وعلى كل دراجة اثنين من منسوبي أحد القوات النظامية، وأضاف: "عند مرور الدراجات بجوار مزرعته لاحظ اثنين من المتهمين تربطه بهم سابق معرفة وعلاقة نسب وتقدم أحدهم نحوه وسلب منه "7" جنيهات وهاتف نوكيا وحقيبة مفاتيح ومقتنيات خاصة ب"التكتك" الذي يقوده". وأضاف الشاهد أن المتهمين قاما بإحداث تلف في إطارات التكتك وأطلق أحدهم ثلاثة أعيرة نارية لحقت آثارها بقميصه، وأكد أن قميصه تم تضمينه ضمن المعروضات في البلاغ وعليه آثار الأعيرة النارية التي أطلق عليه أحد المتهمين، ومن ثم توجه المتهمون على دراجاتهم البخارية إلى داخل المنطقة وسمع أصوات لإطلاق أعيرة نارية كثيفة داخل المنطقة مصحوبة بصوت أحد السكان القريبين من المزرعة ينادي باسم أحد المتهمين بالتوقف عن إطلاق النار. وقال الشاهد: "بعد توقف أصوات الذخيرة دخل إلى القرية ووجد عددا من الجرحى والمتوفين وتم إسعافهم لتلقي العلاج".