** ونبدأ بما يؤسف له واستمرار انقطاع البث التلفزيوني وكمان الإذاعي خلال مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء، وهذا لا يحدث في العالم لأن الإعداد لمثل هذه التغطيات يبدأ مبكراً بأفضل الكوادر وإجراء العديد من التجارب أو ( التستات) كما ينطقها العاملون وتعني اختبار الكهرباء والصوت والصورة حتى تبدو العملية كالعروس في أجمل صورة وتأتي الإشارة بالعد التنازلي للبث وأكاد أقسم ألا شيء من هذا قد حدث. ** بعجالة لاحظت أن المؤتمر الصحفي اهتم باختيار مجموعة من الصحفيين وربما بعض الاهتمام بنوعية الأسئلة ذلك بملاحظة أسئلة الدفعة الأولى بالمقارنة مع أسئلة الدفعة الأخيرة الساخنة ومنها أسئلة الزميلين سعد الدين حسن والمسلمي الكباشي. ** مع الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة والتي أقسم الله بلياليها العشر نشطت العديد من القنوات في الخارج ببث أو حتى إعادة بث المسلسلات والأفلام الدينية، نأمل من قنواتنا اللحاق بما تبقى من الليالي العشر. ** حصر الاستضافات على الزملاء الصحفيين في البرامج الموجهة ظاهرة تدل على ضعف الإعداد والاستعجال والاتصال بأرقام المعارف السهلة وللأسف تجد الضيف يتكرر من قناة لأخرى ومنهم دون المستوى في غياب الأسماء الكبيرة المعروفة. ** نتابع أخبار سد النهضة من التلفزيون الإثيوبي بإحساس فيما نتابعها من تصريحات مسؤولينا بإحساس آخر. نتحدث عن تقدم ومعلومات مثمرة فيما ينقل التلفزيون الإثيوبي وغيره الاحتفال بملء المرحلة الأولى للسد وتبث ذلك القنوات الإخبارية المتخصصة. ** انتقدنا إعادة البرامج ولكن إن كانت هذه البرامج في مستوى الحلقات التوثيقية للرموز فمرحباً بها بدلاً من المواد المسلوقة وما أكثرها. ** رياضياً نشكو من سيطرة رجال الأعمال على الأندية في غياب أهلها من قدامى اللاعبين مثلاً وعلمت أن نجم ألمريخ عادل أبوجريشة ينوي الترشح لرئاسة النادي ليته يجد التأييد فقد نلحق بالعالم من حولنا بل من مصر القريبة التي تولى رئاسة النادي الأهلي للخمسين سنة الأخيرة اللاعبون صالح سليم والوحش وحسن حمدي وأخيراً محمود الخطيب. ** في مرات متقطعة تنشر هيئة الإذاعة والتلفزيون إعلاناً تحذيرياً للقنوآت والمحطات الإذاعية بعدم بث أي مواد خاصة بالهيئة والقانون معها ولا جديد ويرى العاملون ثمة فساد وغتغتة و لم نعد نتابع ذلك الإعلان لعل المانع خيراً. ** فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء ومعالي الوزير هكذا يكون التخاطب والإشارة بروتوكولياً لو جاز التعبير وكنا في السودان نستخدم ذلك حتى نهاية فترة حكم المرحوم إبراهيم عبود وأوقفت ثورة أكتوبر المجيدة ذلك بل منعته واستمر الوقف والمنع طيلة الفترات الانتقالية والديموقراطية وحتى فترتي حكم مايو والإنقاذ ولكنني لاحظت مؤخراً أحياناً العودة لعبارات معالي الوزير ودولة رئيس الوزراء. ** إعلان تعيين الولاة أحدث جدلاً واسعاً والخوف أن يتطور الجدل إلى ما لا تحمد عقباه بعد أن هدد أهل الشرق بالانفصال وظهرت القبلية والجهوية في مناطق أخرى ليت الدكتور حمدوك لو ترك الولاة العسكريين في هذه الظروف الحرجة أمنياً و (اللي عندو مكفيهو)وهي فترة انتقالية. ** ليست الدكتورتان آمال الشمالية و آمنة نهر النيل أول ظهور نسائي في الولايات، فقد عينت الإنقاذ وآلية جنوبية وهي السيدة إقنيس لوكودو وبالمناسبة قرأت في قروبات أهلنا في الشمالية ونهر النيل ملاحظة وسؤال ألا توجد نساء في بقية السودان يستحقن الولاية؟ سؤال و لكن لا أظنه بريئا. ** و نختم التعليق على تعيين الولاة بملاحظة، فقد يكون الوزير آدم الضي غير سعيد بذلك لأنه كان جاهزاً ليتولى أي ولاية تخلو كما فعل في النيل الأبيض والخرطوم.