في اول ظهور له بعد انتخابه في سكرتارية تجمع المهنيين، تحدث رئيس وفد التجمع الى جوبا المحامي الفاتح حسين حول توقيع الاعلان السياسي واهميته في هذا التوقيت، وقرار الانسحاب من الحرية والتغيير ..(السوداني) تعيد نشر الحوار نقلا عن (تاسيتي نيوز).. فماذا قال؟ * هل ارتبط التوقيع مع الحلو بموقف التجمع بعدم اعترافه بهياكل الحرية؟ لا ،التوقيع على الإعلان السياسي بين تجمع المهنيين والحركة الشعبية /شمال بقيادة القائد عبدالعزيز الحلو بتاريخ 26 يوليو 2020م جاء امتدادا لتواصل طويل ومستمر مع الحركة الشعبية / شمال منذ ما قبل التوقيع على إعلان الحرية والتغيير، وأتى امتدادا لحوار جاد حول قضايا الحرب والسلام ومعالجة جذور المشكلة السودانية لوقف أسباب الحرب في بلادنا. * لكنه بدا مفاجئا للكثيرين؟ على العكس.. هناك موقف معلن بين تجمع المهنيين السودانيين والحركة الشعبية قبل عام بالضبط من هذا الإعلان والتوقيع، بأديس أبابا منشور بتاريخ 26 يوليو 2019م على صفحة تجمع المهنيين ويمكن الرجوع إليه. * ماهي الاسباب التي دفعتكم لهذا التوقيع؟ ما دفعنا لهذا التوقيع قناعتنا نحن في تجمع المهنيين بكل ما ورد فيه ولكي نكمل مسيرة ثورة ديسمبر المجيدة التي كان من أهم شعاراتها (حرية سلام وعدالة) فهذا الشعار العظيم يجب أن ينزل على أرض الواقع بمخاطبة أسباب الحرب خاصة التمييز بسبب الدين أو العرق أو الثقافة أو الجهة أو اللون أو أي سبب آخر، وهذا لا يتم بالأماني بل يتطلب عملا شاق ومتواصلا وبذهن مفتوح لمخاطبة كل القضايا، ونأمل أن يسند هذا الإعلان السياسي حكومتنا الانتقالية في المفاوضات السلام في منبر جوبا وبين كافة الرفاق في حركات الكفاح المسلح. * هناك حديث حول انضمام احزاب بقوى الحرية للاعلان السياسي.. ماحقيقة ذلك؟نأمل ونعمل على أن تنضم كافة القوى الموقعة على إعلان الحرية سواء كانت ممثلة في هياكل الحرية والتغيير أو غير ممثلة، وكل القوى الناشدة للتغيير وإكمال مهام ثورة ديسمبر والتي أسهمت في ثورة ديسمبر نأمل أن تنضم لهذا الإعلان السياسي للوصول لسلام شامل ودائم. * هل طرحتم الاعلان السياسي على حركة عبدالواحد نور؟ لا ،لم يطرح الاعلان السياسي من جانب تجمع المهنيين السودانيين لرئيس حركة جيش تحرير السودان عبدالواحد محمد نور ،لكن قد يطرح ذلك في المستقبل. * هناك بعض حركات كفاح مسلح كمناوي بالتحديد باركت الخطوة؟ هل يعني ذلك انها ربما ستنضم للاعلان؟ نرحب جدا بموقف حركة / جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي بمباركة الإعلان وقررت دعمه واعتبرته خطوة تصحيحية مهمة من أجل تحقيق آمال وتطلعات وأشواق الشعب السوداني بصفة عامةً واللاجئين والنازحين وجميع ضحايا النزاعات المسلحة. وكلنا أمل أن تنضم لهذا الإعلان السياسي إذ أنها بكل تأكيد ستكون إضافة له.كما نأمل أن تنضم كافة حركات الكفاح المسلح لهذا الإعلان وكل القوى السياسية والمدنية. * هناك توقعات بأن تنضم لجان المقاومة وقوى الثورة للاعلان.. ما تعليقك؟ نأمل في ذلك لأن لجان المقاومة كان لها دور عظيم في ثورة ديسمبر المجيدة وبكل تأكيد سيكون لها دور كبير في إنزال بنود الإعلان على أرض الواقع. * لكن الا ترى ان التوقيت مثير للدهشة؟ ابدا، لأن هنالك اعلانات كثيرة ومهمة في تاريخ السودان تم التنصل عنها وهنالك من لم يقم بواجبه ومسؤولياته تجاهها بل ولم يتم تمليكها الجماهير بالوسائل المتاحة ولذلك تم التشويش عليها من قبل القوى المعادية للتغيير، فواجبنا الأساسي في هذه المرحلة هو طرح ومناقشة الإعلان من أجل التعريف به والانضمام إليه عن دراية ومعرفة بنوده كلها حتى تقوم كل الجهات التي ستنضم إليه بمسؤولياتها تجاهه. * الخطوة تشير الى عزم تجمع المهنيين بعد خروجه من قوى الحرية تأسيس تحالف جديد؟ تجمع المهنيين هو الذي اقترح إعلان الحرية والتغيير والذي توافقت عليه كل القوى التي أسهمت في إسقاط نظام ال30 من يونيو. وموقفه الحالي هو عدم الاعتراف بهياكل الحرية، لذلك قرر الدعوة لمؤتمر عام لكل القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير لإصلاح هياكلها وتطوير إعلان الحرية والتغيير، خاصة وأن الهياكل القائمة لا تضم كل الموقعين على إعلان الحرية والتغيير. وغير خاف على أحد أن الإشكالات التي يعاني منها المجلس المركزي منذ تأسيسه أسهمت في عدم إنجاز العديد من الملفات الخاصة بمهام الثورة الانتقالية