بارك مجلس وزير المعادن أمس مقترح شركة الموارد المعدنية بشراء شركات الامتياز المنتجة لحجر المعدنين التقليديين ومعالجته داخل مصانع تلك الشركات. وعزت الوزارة أسباب إجازة المقترح للقفزة الكبرى التي حققتها الشركات التي تعمل وفق هذا النظام وهما شركتا "كوش" الروسية و"دلقو" التركية. وأكد وزير المعادن هاشم سالم في تصريحات صحافية عقب الاجتماع أمس أن هذه التجربة تؤدي للتخلص من الزئبق الذي سيتم حظره بحلول العام 2020 وزيادة العائدات لكل الأطراف: "الشركات، المعدنين التقليديين والدولة "، لافتا إلى أن هذه التجربة ستُعمَّم على الشركات التي تطلب العمل بها. من جهته كشف مدير الشركة السودانية بالإنابة د ناجي محمد علي عن تقدم شركتي "مناجم المغربية، وأم درمان" بطلب تصديق للعمل وفق هذا النظام، مشيرا إلى إسهامه في زيادة العوائد الجليلة للحكومة والذي انعكس بدورة على الولايات، مشيرا إلى أن ولاية البحر الأحمر على سبيل المثال حصلت خلال العام الماضي على عوائد وصلت إلى (13) مليون جنيه، مشيرا إلى أن هذه التجربة ستحد من استخدام الزئبق بنسبة كبيرة لجهة عدم معالجة المعدنين التقليديين لهذا الحجر بواسطة الزئبق وإنما تتم معالجته عبر الشركات داخل مصانعها. يذكر أن اجتماع مجلس الوزير ناقش تقرير لجنة شراء الحجر من المعدنين التقليديين ورؤية تنظيم وتطوير السوق النموذجي التي سيبدأ العمل بها هذا الشهر ومقترح لائحة التعامل مع الأحجار الكريمة وتقرير آخر حول استخدام المتفجرات في التعدين التقليدي.