أهداف العام الحالي وكشف الوزير عن سعي وزارته إلى رفع انتاج الذهب ليصل إلى (100) طن ودخول استثمارات كبيرة في مجال المعادن، واستمرار برامج التدريب النوعي، وانفاذ سياسة التخلص من الزئبق. وأعلن عن صدور قرار من جانب الرئيس بدخول القطاع الخاص في تصدير الذهب خاصة أن بنك السودان كان المحتكر الوحيد، واكد أن السعر المجزي للمعدن يساهم في تقليل التهريب لإعطاء المعدن سعرا مجزيا دون أي مجازفات ومخاطرة.. واوضح الكاروري أن المعدنين يقومون بمتابعة دائمة باليوم والساعة لأسعار البورصات في لندن ودبي، مؤكدا صعوبة السيطرة على تهريب الذهب عن طريق الإجراءات الامنية، ونوه إلى أن السيطرة تكون عبر السياسات، منوها إلى أن السياسات الجاذبة سوف تساهم في زيادة صادرات الذهب بنسبة (50%). شركة سبيرين: واكد وزير المعادن أن شركة سبيرين روسية وليست سودانية، واشار إلى ارسال الشركة في العام 2013م مستند خطاب من وزير الاقتصاد الروسي عن الشركة ومالكها، واشار إلى ارسال الشركة خطاب الابحاث الجيولوجية في يوم (18-3 – 2013م) برغبة الشركة في الاستثمار بالسودان، مشيرا إلى أن التوقيع مع الشركة كان شهر 7 في العام 2015م، وكشف عن تسليم شركة سيبرين الروسية اول انتاجها في يوم (7-2-2016م) بالمستندات بتقرير صادر من المصفاة. واضاف "بعد تسليم الانتاج نقوم بمراجعة الشركات لمعرفة مدى التزمها خاصة أن الوزارة الغت الترخيص من (77) شركة". واكد الكاروري أن شركة سيبرين مثلها ومثل أي شركة عاملة في مجال المعادن بالسودان. وقال إن اي شركة تدخل مجال الاستثمار في السودان وفق الشروط والضوابط تقوم بتسجيل اسمها في المسجل التجاري، قائلا بوجود اسم لشركة كوش الروسية المستثمرة في السودان باسم مختلف في روسيا، واضاف كذلك شركة دلقو التركية وشركة مناجم المغربية. زيادة إنتاج: واوضح وزير المعادن أن البرنامج الخماسي حدد انتاج الذهب في العام الماضي بنسبة (80,3) طنا، موضحا أن الانتاج خلال العام الماضي بلغ (93) طنا، بزيادة بلغت (119) %. ونوه إلى أن خطة وزارة المعادن هدفت إلى الوصول إلى انتاج (100) طن، صادر الذهب من بنك السودان والشركات المسموح لها بلغ (28,9) طن بقيمة مليار و (156) مليون دولار، واضاف بوجود مستندات الصادر، واشار إلى زيادة صادر الذهب في العام 2016م الماضي مقارنة بصادر عام 2015م خاصة أن حصيلة الصادر كانت (753) مليون دولار ووصلت في العام 2016م إلى مليار و (156) مليون دولار بنسبة نمو بلغت 53%، مشيرا إلى أن الذهب ساهم في اجمالي الصادرات السودانية في العام الماضي ب (37,7%)، واكد أن الفجوة الموجودة بين الانتاج والتصدير ليست كلها تهريبا، ونوه إلى وجود استهلاك محلي (مشغولات) بالإضافة إلى التخزين واصبح (مدسوس داخل البيوت)، مؤكدا وجود تهريب منظم وغير منظم للذهب إلى دول الجوار. التعدين التقليدي: وكشف الكاروري عن تقنين التعدين التقليدي حتى وصلت نسبة التقنين إلى نسبة (85) %، مؤكداً انتشار التعدين التقليدي في 12 ولاية من ولايات السودان موزعة على (44) محلية و (45) في سوق للتعدين، موزعة على (221) موقع بوجود (43,890) بئر، واضاف أن التعدين التقليدي يستوعب مليون معدن، واكد أن الوضع في التعدين التقليدي كان يتطلب وضع خطوات علمية مدروسة حتى لا تؤثر على النشاط وتعظيم فوائد تقليل السلبيات خاصة الانهيارات التي تحدث بسب (الحفر الجائر) وعدم فتح الآبار بطريقة سليمة بالإضافة إلى استخدام الزئبق بصورة غير سليمة، وكشف عن انخفاض حالات الوفاة للمعدنين التقليديين في العام 2016م حسب التقرير الجنائي إلى (31) حالة وفاة مقارنة ب (191) حالة وفاة في العام 2015م حالة وفاة، وعزا الانخفاض إلى الضوابط التي وضعت في التعدين التقليدي من خلال تقنينه، واكد أن منظمة الايقاد ثمنت تجربة تقنين التعدين التقليدي في السودان خاصة مع وجود 30 مليون معدن تقليدي في العالم. حسن إدارة المعادن: واكد د. أحمد اهمية المعادن في بناء عدد من الدول التي حظيت بهذه الثروة. واضاف "يكفي مثال في جنوب افريقيا"، واوضح أن ثورة التعدين في السودان انطلقت عام 2010م، وشدد على ضرورة حسن ادارة المعادن خاصة انها من الثروات الناضبة، مشددا على ضرورة الاستفادة القصوى من المعادن حفاظا على حقوق الاجيال الحالية والقادمة، واكد وجود كافة اصناف وانواع المعادن بالسودان، وكشف عن تحديث خريطة السودان الجيولوجية بنسبة 100% وتحديث الخريطة المعدنية بنسبة ( 100%) بالإضافة إلى الخريطة الاستثمارية ايضا بنسبة (100)%.، واشار إلى اصلاح البيئة التشريعية في وزارة المعادن بنسبة (90%) بينما بلغت نسبة الجودة والتميز (80%). تراخيص الشركات : وكشف عن حملة مستمرة تقوم بها وزارة المعادن لإلغاء تراخيص الشركات التي لا تلتزم بالضوابط والشروط ، كاشفا عن الغاء (77) شركة نتيجة للمراجعة على الشركات، واشار إلى وجود (361) شركة تعمل في مجال المعادن بالسودان، مشيرا إلى دخول (42) شركة وصلت إلى مرحلة الانتاج، ولفت إلى الزام الشركات بالمسئولية المجتمعية حتى الشركات التي لم تنتج . تطوير قطاع المعادن: واكد رغبة الجانب الروسي في الدخول للاستثمار بالسودان، ونوه إلى توقيع اتفاقيات مع شركة روز جولوجيا الروسية في اطار اللجنة السودانية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بتوجيه من رئيس الوزراء الروسي لتدخل الشركة في تطوير قطاع المعادن في السودان للإمكانيات المعروفة لدى روسيا في العمل البحثي في الفضاء، مؤكدا وجود توقيع لتخريط كامل للسودان بأحدث التقنيات، ونوه إلى الاتفاق مع روسيا لاستعادة المعلومات الجيولوجية من العهد السوفيتي، كما تم الاتفاق على تدريب الكوادر، واشار إلى وجود لجنة سودانية روسية راتبة تنعقد في سنويا بشهر ديسمبر منذ العام 2013م، مشيرا إلى أن اللجنة ساهمت في اختراق كبير بزيادة التبادل التجاري وانشاء مشروعات والتوقيع عليها في كافة القطاعات بداية بالمعادن وشركة جياد ولاية الخرطوم والقطاعات الزراعية، واكد رغبة للصين الدخول في استثمارات كبيرة بالسودان، واشار إلى وجود 22 شركة صينية تعمل في مجال المعادن بالسودان برأس مال يزيد عن (100) مليون دولار، ونوه إلى أن الصين تعتبر اكبر منتج للذهب في العالم لوجود 5 شركات، منوها إلى سعي الصين لنقل الصناعات إلى اماكن الخام، وذكر أن الصين قامت بتدريب (41) من الكوادر السودانية. وكشف وزير المعادن عن وجود لجنة دائمة بين السودان والسعودية بخصوص مشروع أطلنطس 2 الموجود في البحر الاحمر، وتوقع أن يصل الانتاج عام 2020م، كاشفا عن عقد ملتقى في الفترة المقبلة بالسعودية للترويج عن الاستثمار في المعادن بالسودان، متوقعا دخول مزيد من الاستثمارات السعودية في مجال المعادن. المعادن الأخرى : واكد الكاروري وجود كل مسميات المعادن المختلفة بداية من المعادن النفيسة والصناعية والاستراتيجية والمعادن الزراعية والاحجار الكريمة والمشعة، واشار إلى أن انتاج المعادن الاخرى يبلغ آلاف الاطنان حيث بلغ انتاج المانجنيز (10) آلاف طن بينما بلغ انتاج الكروم (45) الف طن، وبلغ انتاج الجبص (355) الف طن، وبلغ انتاج الجير (18.7) الف طن، واكد أن انتاج هذه المعادن اكبر بكثير من الذهب لكن اسعارها في العالم متدنية مقارنة بأسعار الذهب.