سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(السوداني) تكشف ما يدور خلف الكواليس: ثلاثة سيناريوهات لحل أزمة المريخ؟ موقف (سوداكال) يربك الحسابات وجلسة مع الوزير اليسع لحسم الوضع أبو القوانين يعود للواجهة .. والمجلس الحالي في (ورطة) بسبب الالتزامات
وقال عضو مجلس مريخي رفيع ل(السوداني) مساء الأمس إن الأنباء الخاصة بابتعاد سوداكال لم تكن بالجديدة أو المفاجئة عليهم لجهة أن الرسالة التي دفع بها أبشر خلال وقت سابق كانت مؤشراً لهذا الأمر مضيفاً في الوقت ذاته بأن هناك ثلاثة سيناريوهات لا مفر منها بخصوص عمل ومستقبل المجلس الحالي على ضوء القرار الذي اتخذه سوداكال. وأضاف عضو المجلس – طلب حجب هويته – ل(السوداني) بأن السيناريو الأول الذي كان موضوعه هو التمسك بسوداكال حتى نهاية المطاف وإقناع الأخير بالاستمرار في الدعم المالي ومن ثم اكمال مراسم إجراءات التقاضي ضد قرار رفض ترشحه الذي صدر خلال وقت سابق من المفوضية الولائية ودعمته لجنة الاستئنافات مؤخراً حتى النهاية في إشارة إلى اللجوء للمحكمة الإدارية، ولفت عضو المجلس بأن دعمهم للسيناريو الأول كان قراراً منطقياً لجهة أن سوداكال هو من أسهم في مجيء المجلس الحالي وهو من دفع بالكثير من العضوية الموجودة حالياً كما أن عضويته لعبت دوراً مؤثراً في الجمعية العمومية وهي من أسهمت في نجاح الديمقراطية بالنادي حسب قوله.. ولفت عضو المجلس بأن موقف سوداكال بخصوص عدم الدعم المالي بالإضافة إلى رسالة (أبشر) على قروب (واتساب) المجلس هزمت السيناريو الأول وبالتالي وجب اللجوء إلى الخيارات والكروت الأخرى. وواصل عضو المجلس في سياق حديثه مع (السوداني) وقال إن أهم خطوات السيناريو الثاني هو مخاطبة المفوضية الولائية للشروع الفوري في انتخاب رئيس جديد بيد أن العضو عاد وأشار إلى أن تأخر المجلس فيما يختص بمخاطبة المفوضية كان لسببين الأول معروف وهو أن المجلس قد منح سوداكال مهلة مفتوحة إلى حين إكماله لإجراءات التقاضي ضد قرار عدم ترشحه، والثاني هو البحث عن خيارات أخرى من شأنها أن تقود النادي حال فشل سوداكال في المجيء رئيساً وهو ما جرى حالياً وقطع عضو المجلس بأن العديد من قيادات المجلس الحالي ظلت في حالة بحث مضنٍ عن شخصية تقود النادي حال عدم مجيء سوداكال ويجيء على رأس الشخصيات التي طرح اسمها بالفعل أبو القوانين محمد الشيخ مدني ويرتبط الأخير بعلاقات جيدة مع عدد من عضوية المجلس الحالي وعلى رأسهم نائب الرئيس محمد جعفر قريش، والذي أكد عضو المجلس حدوث أكثر من اجتماع وجلسة بينه وأبو القوانين خلال الفترة القليلة الماضية، قبل أن يعود ويشير إلى أن اللجوء إلى خيار أبو القوانين كان بسبب القبول الكبير الذي يجده الأخير من الدولة والدعم الذي يمكن أن يحظى به من كل الشخصيات وفي مقدمتها رئيس الجمهورية عمر البشير ووالي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين حال الدفع به رئيساً.. لكن العضو عاد وأشار إلى أن هناك جزئية وسؤالاً ملحاً يحتاج إلى إجابة عاجلة وهي هل يملك محمد الشيخ مدني (عضوية) المريخ وهل يمكن أن يعمل أبو القوانين مع المجلس الحالي في ظل الأوضاع المالية الصعبة الموجودة الآن؟ وقطع عضو المجلس في سياق تصريحاته بأن تنفيذ السيناريو الثاني المرتبط بمخاطبة المفوضية الولائية لقيام انتخابات عاجلة لاختيار رئيس سيكون مرتبطاً بمدى نتائج تحركات المجلس وكشف عن جلسة مرتقبة ستعقد مع الوزير الولائي اليسع صديق التاج لأجل إطلاعه على الأوضاع ومعرفة رأي الأجهزة الرسمية في حقائق الأوضاع الإدارية بالمريخ حسب وصفه؟ ولم يتردد عضو المجلس المعروف في التأكيد على أن السيناريو الثالث والأخير الموضوع أمامهم هو التقدم ب(استقالات) فورية إلى الجهات المسؤولة ومنح الفرصة إلى الدولة لأجل اختيار الأفضل والدفع بهم في لجنة تسيير تقود النادي إلى بر الأمان، وقال إن اللجوء إلى هذا السيناريو سيكون بعد الفشل في كل الخيارات الأخرى المتاحة مع الوضع في الاعتبار أن استمرارية المجلس الحالي دون رئيس وداعم أول ستكون في كف عفريت لعدد من الأسباب على رأسها حاجة النادي للمال خلال الوقت الراهن خاصة وأن هناك عدداً من المستحقات واجبة الدفع لعدد من اللاعبين قبل انطلاقة الموسم الجاري. وفجر العضو مفاجأة من العيار الثقي، وقال إن أموال صفقة السماني الصاوي انتهت دون الإيفاء بجميع الالتزامات مؤكداً وجود اتفاق سابق مع بعض الأسماء الموجودة بالفريق على رأسها بكري المدينة ورمضان عجب وأحمد آدم على منحها بعض الأموال المستحقة وهو ما لم يحدث حتى اللحظة. وأشار العضو إلى إيفائهم ببعض المديونيات التي تخص بعض الفنادق على رأسها فندقا روانيا وكنون بخلاف منح بعض الأموال للاعبين وبعض الجهات الأخرى حسب قوله. وكشف العضو معلومات مهمة، وقال إن المرشح لرئاسة المريخ سوداكال وقال إن الأخير اتفق خلال وقت سابق مع أمين مال الاتحاد السوداني لكرة القدم السابق أسامة عطا المنان على تأجير عقار تابع للأخير بمبلغ وقدره (300) ألف جنيه لثلاثة أشهر بواقع (100) ألف جنيه لكل شهر وهو ما حدث بالفعل لكن المفاجأة أن الاتفاق في طريقه للنهاية بعد مضي المدة، بخلاف أن هناك نثرية يومية حوالي (10) آلاف جنيه للاعبين المقيمين بالمعسكر بخلاف الالتزامات المنتظرة مثل الإيفاء بالاتفاق مع نادي تاون شيب حيث من المفترض أن يتكفل المريخ ببعثة البتسواني وهو ما يعني دفع ما لا يقل عن (250) ألف جنيه لفندق كورال إلى جانب إرسال تذاكر حكام ومراقب مواجهة الإياب التي ستجرى في الأيام القادمة. واختتم عضو المجلس حديثه مع (السوداني) : الوضع في المريخ صعب وما لم تتدخل الجهات المسؤولة وتبحث مع المجلس الحالي الخيارات المتاحة ويكون هناك قرار واضح سيدفع النادي الثمن غالياً.